إيلاف من لندن: اعترف رئيس الوزراء البريطاني بتصاعد الحوادث المعادية للسامية على وقع تداعيات حرب غزة بين حماس وإسرائيل.

وكرر ريشي سوناك الزائر حاليا للسويد دعمه للجالية اليهودية في بريطانيا وسط ارتفاع "مثير للاشمئزاز" في الحوادث المعادية للسامية في الأسبوع الماضي بعد هجوم حماس على إسرائيل واندلاع الحرب.

وفي حديثه إلى المراسلين الصحفيين في غوتلاند بالسويد، حيث يشارك في قمة لدول شمال أوروبا، قال رئيس الوزراء: "ترأست بالأمس اجتماعًا لقادة الشرطة في داونينغ ستريت، جنبًا إلى جنب مع صندوق أمن المجتمع، للتأكد على وجه التحديد من أن كل فرد في مجتمعاتنا اليهودية يمكن أن يشعر بالأمان".

وأضاف: "لقد كان هناك، بصراحة، ارتفاع مثير للاشمئزاز في الحوادث المعادية للسامية خلال الأيام القليلة الماضية. وهذا أمر ليس مريحا أو صحيحا".

وقال سوناك: "لقد قدمنا تمويلًا إضافيًا لصندوق أمن المجتمع للتأكد من أن المؤسسات اليهودية - سواء كانت كنيسًا أو مدارس - تتمتع بكل الحماية التي تحتاجها وأن الشرطة لديها كل الدعم الذي تحتاجه لضمان أن شوارعنا آمنة للناس من جميع المجتمعات".

وقال رئيس الوزراء البريطاني: "لأننا لن نتسامح مطلقًا مع الأشخاص الذين يحرضون على الكراهية أو العنف أو النشاط العنصري، فلن يتم التسامح مع سلوك الترهيب أو التهديد. سيتم مواجهته بكامل قوة القانون".

مؤتمر سكوتلانديارد
وفي مؤتمر صحفي صباح الجمعة، قالت شرطة العاصمة لندن إن هناك "زيادة هائلة" في الحوادث المعادية للسامية منذ اندلاع الصراع في غزة.

وقال نائب مساعد مفوض سكوتلانديارد لورانس تايلور في المؤتمر الصحفي: "في الفترة من 30 سبتمبر إلى 13 أكتوبر في العام الماضي، شهدنا 14 حادثة معادية للسامية و12 جريمة معادية للسامية".

واضاف: "هذا العام وفي نفس الفترة، شهدنا 105 حوادث معادية للسامية و75 جريمة معادية للسامية. هذه زيادة هائلة في الجرائم والحوادث المعادية للسامية".

وقال تايلور: "بشكل عام، شهدنا زيادة في حوادث الإسلاموفوبيا، ولكن لا شيء يضاهي حجم الزيادة في معاداة السامية".

وتشمل الجرائم المذكورة الترهيب خارج المعابد اليهودية وتشغيل الموسيقى العسكرية الألمانية بصوت عالٍ.