إيلاف من لندن: كشفت وثائق قالت قناة (سكاي نيوز) البريطانية إنها اطلعت عليها أن هجوم حماس المميت في جنوب إسرائيل ربما تم التخطيط له منذ عام.
وعثر الجنود الإسرائيليون ومستجيبو الطوارىء على الوثائق المكتوبة باللغة العربية، وتشير هذه التقارير إلى أن نشطاء حماس خططوا لاستهداف السكان المدنيين واحتجاز الرهائن.
وتم العثور على ثماني صفحات تحمل عنوان "سري للغاية" على جثث المقاتلين في منطقة المعركة، وكان الغلاف الأمامي لحزمة المستندات بتاريخ "أكتوبر 2022".
وقد يعني ذلك أن الخطط كانت راسخة بالفعل قبل 12 شهرًا على الأقل من وقوع الهجمات..
وعرضت سكاي نيوز الوثائق على خبراء في شؤون حركة حماس الذين قالوا إنه على الرغم من صعوبة التأكد من صحتها بنسبة 100%، فمن المرجح أن تكون حقيقية.
وتم نشر أربع صفحات علنًا على قناة Telegram التي تديرها South First Responders – وهي مجموعة تطوعية، تساعد في انتشال الجثث.
وتمت بعد ذلك مشاركة أربع صفحات أخرى مع (سكاي نيوز) جميعها تتعلق بخطة عسكرية واضحة لاستهداف (مفالسيم) وهو كيبوتس بالقرب من غزة.
ومع ذلك، لم تكن الخطة ناجحة حيث ورد أن المسلحين تم طردهم من قبل الأمن المحلي، ويعتقد أنه لم يقتل أحد داخل الكيبوتس الإسرائيلي.
وقد وُصفت الإشارة إلى أن خطط حماس ربما كانت في مرحلة متقدمة في أكتوبر من العام الماضي بأنها فشل استخباراتي إسرائيلي "خطير للغاية".
تحليل
وقال جو تروزمان، محلل الأبحاث في مؤسسة الدفاع والديمقراطيات Long War Journal، إنه "من غير المرجح أن يستغرق هذا النوع من العمليات بضعة أشهر".
وأضاف: "لقد شاركت في هذا الهجوم عدة تنظيمات مسلحة وكان به العديد من الأجزاء المتحركة، بما في ذلك تدريب قوات الكوماندوز على استخدام الطائرات الشراعية، وهو أمر لم تفعله حماس من قبل".
وقال تروزمان: "مع عدد الجماعات المسلحة المشاركة، من الصعب أن نقول كيف فات مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي هذا الأمر. أعتقد أن إسرائيل توقعت هجوما مماثلا من حزب الله في الشمال، ولكن ليس من الجماعات الفلسطينية في غزة".
وتحمل إحدى الوثائق عنوان "مهمة كيبوتس مفالسيم" وتحدد هيكل الفريق الذي تم إرساله على أنه يتكون من "قائد وفرقتين من خمسة أشخاص". وتشير أيضًا إلى أن هذه هي "المرحلة أ" من الهجوم.
وتصف وثيقة أخرى خططا "لأخذ جنود ومدنيين كسجناء واحتجاز رهائن ثم التفاوض بشأنهم".
وبينما تم تكليف فريق واحد بفتح ثقوب في الأسوار، تم تكليف فرق أخرى بتوفير نيران المدفعية. وجاء في الوثيقة: "المجموعة الأولى تفتح فجوة في السياج السلكي وتهاجم الكيبوتس من الجنوب".
سلك الجيل الثالث
ويبين قسم آخر المعدات اللازمة لقطع الأسلاك ومعلومات عن طول الوقت الذي سيستغرقه المسلحون لشق طريقهم. وأحد الأمثلة هو التقدير الذي يستغرقه "سلك الجيل الثالث" "40 ثانية".
كما تفصل بعض الصفحات توقعات بشأن طول الوقت الذي سيستغرقه وصول التعزيزات الإسرائيلية، مع تحذيرات من أن القوات المتمركزة بالقرب من الكيبوتس يمكن أن تصل "في غضون 3-5 دقائق".
وصادرت القوات الإسرائيلية وثائق حماس بعد مواجهات سابقة، بما في ذلك عام 2014. وتساءل البعض عن سبب عرض الوثائق للتواريخ بالتقويم الميلادي بدلا من التقويم الإسلامي، نظرا لأن حماس منظمة إسلامية.
ومع ذلك، أشار الخبراء الذين تحدثت إليهم (سكاي نيوز) إلى أن هذا ليس خارجًا عن المألوف تمامًا، وأشار أحدهم إلى أنه تمت ملاحظة ذلك في الوثائق التي نشرتها منظمات إسلامية أخرى.
شعار كتائب القسام
وتظهر الصفحة الأولى من الوثيقة أيضاً الشعار الذي يستخدمه الجناح العسكري لحماس، كتائب القسام. والصورة هي نفسها التي تظهر في وثائق حماس الأخرى وعلى قناتها العامة على التلغرام.
وكانت مجموعة South First Responders بدأت لأول مرة في نشر مقاطع فيديو وصور مجمعة يوم الأحد 8 أكتوبر. وكانت مشاركاتهم الأولى من موقع مهرجان النيزك الأعظم - Supernova في مستوطنة (رعيم) ثم بعد ذلك من مستوطنات مختلفة.
وتوضح إحدى الصور وهي عبارة عن خريطة بالتفصيل المسار الذي ستسلكه حماس بالقرب من مستوطنتي كيسوفيم وعين هشلوشا.
وقامت قناة (سكاي نيوز) بالتحقق من مقاطع الفيديو التي تظهر المقاتلين على طول هذا الطريق يوم السبت 7 أكتوبر وتحديد موقعها.
وقُتل أكثر من 1300 إسرائيلي في الهجمات التي وقعت في جنوب إسرائيل وأدت إلى إعلان الدولة الحرب على حماس.
التعليقات