إيلاف من لندن: بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التصعيد العسكري الذي تشهده غزة حالياً، والجهود الدولية المبذولة بشأنها.

وأكد الأمير محمد بن سلمان خلال اللقاء الذي تم في الرياض مساء الخميس، حسب واس، ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لخفض وتيرة التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وأهمية تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.

كما أكد ولي العهد، أن المملكة تعد استهداف المدنيين في غزة جريمة شنيعة واعتداءً وحشياً، مشدداً على ضرورة العمل على توفير الحماية لهم.

وفي بيان عقب الاجتماع مع ولي العهد السعودي، قال 10 داونينغ ستريت إن الزعيمين اتفقا على أن "خسارة أرواح بريئة في إسرائيل وغزة خلال الأسبوعين الماضيين كانت مروعة" و"شددا على ضرورة تجنب أي تصعيد إضافي في المنطقة".

وقال البيان إن السيد سوناك "شجع ولي العهد على استخدام دور القيادة السعودية في المنطقة لدعم الاستقرار، الآن وعلى المدى الطويل".

دعم الاستقرار
وقالت تقارير إن سوناك حث المملكة العربية السعودية على المساعدة في دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، بعد دعمه لإسرائيل في حربها مع حماس خلال زيارة لإسرائيل.

واضاف تقرير لـ(بي بي سي) بان رئيس الوزراء البريطاني اتفق على العمل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتجنب المزيد من التصعيد وتقديم المساعدات إلى غزة.

وكان سوناك سافرإلى الرياض كجزء من رحلة تستغرق يومين إلى عواصم المنطقة.

وفي وقت سابق، وعد سوناك بالوقوف إلى جانب إسرائيل في لقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وتأتي هذه الموجة الدبلوماسية في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لغزو بري في غزة بعد الهجوم القاتل الذي شنته حماس في 7 أكتوبر.

مؤتمر صحفي
وفي حديثه في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو، قال سوناك إنه "فخور" بدعم إسرائيل في "حربها الطويلة" ضد حماس، التي وصفها بأنها "شر محض".

وقال سوناك للصحفيين: "سنقف معكم متضامنين، وسنقف مع شعبكم. ونريدكم أيضًا أن تفوزوا". وتقصف الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية قطاع غزة منذ مقتل أكثر من 1400 شخص في الهجوم الذي شنته حماس في وقت سابق من هذا الشهر.

ولا تزال غزة تحت الحصار، حيث تمنع إسرائيل إمدادات المياه والكهرباء والوقود عبر الحدود.