الدوحة: أعلنت قناة الجزيرة القطرية الأربعاء مقتل عدد من أفراد عائلة مراسلها في غزة وائل الدحدوح، بينهم زوجته وابنته وابنه، جراء "غارة جوية اسرائيلية" طالت منزلا نزحوا إليه في خضم الحرب بين إسرائيل وحماس.
ودانت الشبكة القطرية "بشدة الاستهداف العشوائي وقتل المدنيين الأبرياء في غزة الذي أدى إلى استشهاد أفراد من عائلة الدحدوح وعدد كبير من الضحايا الآخرين".
وتقدمت القناة في بيان "بخالص العزاء وعظيم المواساة للزميل وائل الدحدوح بعد استشهاد أفراد من عائلته، منهم زوجته وابنته وابنه"، مشيرة الى أن آخرين ما زالوا مفقودين "تحت الحطام الذي خلفته غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع".
وأظهرت لقطات عرضتها القناة من المستشفى حيث نقل أفراد عائلته، الدحدوح وهو ينتحب فوق جثمان ابنه، ويقول "بينتقموا منّا في الولاد".
"المصيبة كبيرة"
وقال الدحدوح في تصريحات للقناة "المصيبة كبيرة حقيقة خصوصا أنها بحق أطفال ونساء، لا أكثر ولا أقل.. نحن في نهاية المطاف في هذه الأرض هذا هو قدرنا، وهذا هو خيارنا، وهذا هو صبرنا، ولن نحيد عن هذه الطريق".
ويعد الدحدوح من الوجوه المعروفة بين مراسلي القناة في العالم العربي، وهو كبير مراسليها في غزة وغطّى بشكل رئيسي الحروب التي شهدها القطاع على مر الأعوام الماضية.
واندلعت الحرب الراهنة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعدما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق تسلّل خلاله مئات من مقاتليها إلى مناطق إسرائيلية من قطاع غزة، وترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل، وتسبّب بمقتل 1400 شخص، معظمهم مدنيون، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل غارات جوية وقصفا مدفعيا كثيفا على القطاع، ما أدلى إلى مقتل 6546 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم 2704 أطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وكانت إسرائيل أنذرت سكان شمال القطاع بترك منازلهم والتوجه جنوبا في ظل تحضيرها لعملية برية تهدف إلى "القضاء" على الحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007.
وقالت الجزيرة إن عائلة الدحدوح نزحت إلى المنزل الذي تعرض للقصف الأربعاء "بعد دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سكان الجزء الشمالي من القطاع للنزوح جنوبا".
وحثت القناة "المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوضع حد لهذه الهجمات الهمجية وحماية أرواح الأبرياء"، محمّلة إسرائيل "المسؤولية" عن سلامة مراسليها وطواقمها في غزة.
التعليقات