نُظّمت مئات التجمعات في إيران السبت، وفق وسائل إعلام رسمية، تنديدًا بالولايات المتحدة وإسرائيل ودعمًا للفلسطينيين بالتزامن مع الذكرى السنوية لاحتجاز رهائن في السفارة الأميركية في طهران في العام 1979.
وهتف متظاهرون بينهم تلامذة وطلّاب أمام المقر السابق للسفارة الأميركية في وسط طهران "تسقط أميركا، تسقط إسرائيل!". ودُهست وحُرقت أعلام البلدَين، حسبما لاحظ مراسلو وكالة فرانس برس.
ورُفعت أيضًا رسوم كاريكاتورية ودُمى تسخر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي جو بايدن.
1200 مدينة
ولفتت وسائل إعلام رسمية إلى أن التظاهرات التي دعت إليها السلطات جرت في 1200 مدينة بينها مشهد (شمال شرق) وأصفهان (وسط) وشيراز (جنوب).
ويعيش سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة في وضع إنساني كارثي تحت القصف العنيف الذي تنفذه إسرائيل متوعدة "بالقضاء" على حركة حماس بعد الهجمات التي نفذتها وأوقعت قرابة 1400 قتيل داخل أراضي الدولة العبرية غالبيتهم قضوا في اليوم الأول للهجمات بحسب إسرائيل.
وتجاوزت حصيلة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة 9488 قتيلًا بينهم 3900 طفل و2509 نساء حسب حماس.
بعد قرابة شهر من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، رفع العديد من المتظاهرين في إيران السبت العلم الفلسطيني وعلم حزب الله اللبناني.
ورحّب رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف الذي كان المتحدث الرئيسي في التجمّع في طهران، بعملية "طوفان الأقصى" التي "غيّرت مجرى التاريخ" وفق قوله. وندّد بالعملية العسكرية التي شنتها القوات الإسرائيلية في غزة ردًا على الهجوم الذي بدأ في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقال إن "مذبحة الأطفال والنساء" هي "ذروة الاستهانة والعجز".
وتحيي الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام "يوم مقارعة الاستكبار العالمي" بمناسبة ذكرى الهجوم على السفارة الأميركية في العام 1979 وبداية احتجاز 52 دبلوماسيًا أميركيًا كرهائن طيلة 444 يومًا. وبعد خمسة أشهر على ذلك، قطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع طهران وفرضت حظرًا عليها. ولا تزال العلاقات الدبلوماسية بينهما مقطوعة حتى اليوم.
التعليقات