إيلاف من القاهرة: ردت الشرطة الإسرائيلية الأحد على ما نشرته صحيفة "هآرتس" أمس السبت، وفيه كشفت أن عدداً من القتلى المدنيين الذين سقطوا إبان هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) أصيبوا بنيران مروحية تابعة للجيش، وصلت إلى موقع الحفل وربما تكون قد قتلت عن طريق الخطأ بعض المدنيين الإسرائيليين.

وكانت “هآرتس” قالت إن بعض ضحايا هجوم حماس المفاجئ الشهر الماضي، والذي أطلقت عليه اسم “طوفان الأقصى”، ربما وقعوا ضحية "نيران صديقة".

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية واسعة الانتشار عن مسؤول في الشرطة لم تنشر اسمه صراحة، قوله إن "التحقيق في الهجوم أفضى إلى حقيقة أن مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تطلق النار على الإرهابيين في الموقع، وأصابت بنيرانها على ما يبدو عدداً قليلاً من الحاضرين الذين كانوا في الحفل”.

وأثار التقرير ضجة واسعة في إسرائيل، إذ ألقى جزءاً من اللوم في مقتل بعض الإسرائيليين على "النيران الصديقة".

عملية شرسة

وكان الحفل المذكور من بين جملة مواقع استهدفها هجوم مسلحي حركة حماس، الذي تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل حوالى 1200 شخص، ربعهم تقريباً من أفراد الجيش والقوات المسلحة الإسرائيلية، كما أفضى إلى أسر أكثر من مئتي إسرائيلي، ودفع تل أبيب إلى إطلاق عملية شرسة ضد قطاع غزة.

وأكدت الشرطة الأحد في بيان أصدرته رداً على "هآرتس" أن تحقيق الصحيفة "لم يقدم أي مؤشر حول الضرر الذي لحق بالمدنيين، بسبب النشاط الجوي هناك".

ودعا البيان وسائل الإعلام إلى "تحمل مسؤولية ما تنشره، والاكتفاء بالاعتماد على المصادر الرسمية".