رفض الجيش الإسرائيلي في البداية الإفصاح عن عدد قتلاه وجرحاه، وأكدت المستشفيات أن الجيش يمنع نشر عدد الجرحى وحالتهم، في سياسة تعتيم لم تشهدها إسرائيل من قبل

إيلاف من بيروت: قال الجيش الإسرائيلي، بناء على طلب "هآرتس"، إن نحو ألف جندي أصيبوا منذ بداية الحرب في غزة. ورفض الجيش في البداية نشر البيانات عن عدد الجنود الجرحى وحالتهم، وقبل وقت قصير، أفاد بأن 202 جنديًا أصيبوا بجروح خطيرة، ونحو 320 بجروح متوسطة وحوالي 470 بجروح طفيفة منذ بداية الحرب. ولا يزال 29 من المصابين بجروح خطيرة يتلقون العلاج في المستشفى، وكذلك 183 إصابة متوسطة و74 إصابة خفيفة.

لم يتناول المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري هذا الأمر في تحديثاته المتكررة، ولا في الإعلانات المنشورة باسم الجيش، وفي حالات قليلة أبلغ الجيش الإسرائيلي عن جرحى عندما أعلن عن مقتل جنود في المعارك. وتختلف سياسة التعتيم هذه عن الحروب والعمليات السابقة التي كان الجيش يعلن فيها عن الجرحى، إلى جانب منشورات عن نشاطهم في المعركة ومرافقة تأهيلهم. رفض الجيش نشر المعلومات لم يتغير حتى بعد الدخول البري إلى قطاع غزة، بحسب "هآرتس".

تضيف الصحيفة العبرية أنه بحسب المعلومات عن عدد الجرحى من المدنيين والجنود معاً، المنشورة على صفحة وزارة الصحة الإسرائيلية، تم علاج 9038 جندياً ومدنياً منذ بداية الحرب. ومن بين المصابين 7036 في حالة خفيفة، و751 في حالة متوسطة، و422 في حالة حرجة إلى حرجة جدًا، و554 ضحية للقلق والاكتئاب وحالة 146 غير معروفة. وحتى اليوم، هناك 218 جريحًا في أقسام الاستشفاء وغرف الطوارئ، معظمهم من الجنود، وآخرون انتقلوا إلى أقسام إعادة التأهيل.

وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة: "لم نواجه مثل هذه الصعوبة من قبل. مررنا بعدد لا بأس به من الأحداث والعمليات العسكرية في الماضي. إن العمل مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صارمة للغاية. الضباط يجلسون مع الجنود أكثر مما يفعل الطاقم الطبي". أضاف: "قيل لي ألا أتحدث مع أي شخص من المستشفى".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "هآرتس" الإسرائيلية