ينفي بنيامين نتنياهو نفيًا قاطعًا خبر رفضه خطة قدمتها الاستخبارات الإسرائيلية لتصفية يحيى السنوار، نشرتها صحيفة معاريف الإسرائيلية

إيلاف من بيروت: يقول بن كاسبيت، في صحيفة "معاريف" العبرية إن خططًا عُرضت ست مرات على الأقل على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاغتيال زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، مضيفًا: "هذا لم يكن قرارًا مبدئيًا، بل كان خطة عملياتية حقيقية، يمكن أن تدخل حيز التنفيذ في أي لحظة. فالسنوار لم يكن يعيش تحت الأرض معظم الوقت، وكان يدير أجندة مفتوحة ولم يتنقل بين الشقق أو المخابئ، كما يفعل أمين عام حزب الله حسن نصر الله منذ عام 2006".

بحسب "معاريف"، أتت خطط تصفية السنوار من ثلاثة رؤساء للشاباك، كل منهم خلال فترة ولايته: يورام كوهين ونداف أرجمان ورونان بار، وكانت يمكن أن تؤدي إلى تصفية كامل قيادة حماس في غزة، وليس فقط السنوار وحده. وقال رئيس الشاباك السابق يورام كوهين في برنامج "لقاء مع الصحافة" إن الشاباك أوصى بتنفيذ عملية "عرفة" لاستهداف جميع قيادات حماس في غزة، واقترحها أيضاً من خلفه في القيادة، "لكن نتنياهو رفض كل هذه الفرص العملياتية".

فشل كبير

تضيف الصحيفة العبرية: "مع مرور الوقت، ينكشف حجم الفشل الاستخباري والعملياتي الذي سبق الانهيار الإسرائيلي في 7 أكتوبر والمذبحة المروعة التي تعرض لها مواطنوها، من خطاب السنوار الذي فصّل فيه بصوته خطته لمهاجمة إسرائيل مثل "الطوفان"، وتقارير المراقبين في الوحدة 8200 ورسائل البريد الإلكتروني التحذيرية في سبتمبر، "ومما يثير الدهشة أن رؤساء الأجهزة الأمنية عاملوا هذه المعلومات بخفة وازدراء، ووصفوها بالخيالية".

وترى "معاريف" إن التشهير الذي مارسه نتنياهو بحق الأجهزة الأمنية على شبكات التواصل الاجتماعي هو انحدار أخلاقي إلى أدنى مستوى، "فإن التشابه بين الحدث الحالي وفشل 1973 أمر مخيف حقاً، بدءاً بعملية الاحتيال المتطورة التي قام بها المصريون والسوريون في عام 1973، ثم السنوار هذا العام، مروراً بالتصور الذي نشأ من العجرفة والغطرسة المميزة. وجميع المسؤولين عن هذا الفشل يدركون مسؤوليتهم وقد قبلوا المسؤولية عنها بالفعل".

يختم بن كاسبيت مقالته في معاريف قائلًا: "لا، لن نبرئ نتنياهو. إنه رئيس الوزراء وهو المسؤول عن عن جميع القضايا الأمنية. قالها بنفسه عشرات المرات. وهو المسؤول عن السياسة التي لا ترى في حماس تهديدًا. وهو من أحضر القطريين إلى هنا، فأمدّوا حماس بمئات الملايين من الدولارات، وهو من وعد بإزالة التهديد، لكن التهديد زاد".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "معاريف" العبرية