إيلاف من بيروت: يقول أمير بوهبوت، في موقع "والا" الاستخباري الإسرائيلي، إن يحيى السنوار، قائد حماس في غزة، يروّج أن في جنوب قطاع غزة أزمة إنسانية، ليضع إسرائيل تحت ضغوط سياسية شديدة تمنع الجيش الإسرائيلي من المناورة في خان يونس، حيث مقر السنوار. يضيف بوهبوت: "الخوف كل الخوف من أن يكتفي الجيش الإسرائيلي بعملية محدودة لا تلحق الضرر الكبير بمراكز حماس".

وبحسب التقرير، يخطط السنوار لتأخير العملية البرية الإسرائيلية مع انتهاء مهلة وقف إطلاق النار المحددة بأربعة ايام تبدأ فجر الخميس، وهو ما يتم تقديره الآن في إسرائيل. ويعتقد مسؤولون حكوميون إسرائيليون أن الدول العربية، وبعض الدول الأوروبية، عازمة على إمداد جنوب قطاع غزة بالمعونات الإنسانية، بهدف مساعدة أكثر من مليون لاجئ.

وتعتقد المصادر أن حماس تنتظر وصول المستشفى الفرنسي العائم ومنظمات الإغاثة الدولية للبدء بحملة الترويج للأزمة الإنسانية في القطاع. ونسب موقع "والا" إلى مصدر مطلع على التفاصيل قوله: "بمرور الوقت، سينشر المزيد من الصور لخيام اللاجئين كي يصور جنوب قطاع غزة بصورة المنطقة المنكوبة، وهكذا سيضر بالجيش الإسرائيلي ويمنعه من التقدم جنوبًا، فيفضل القيام بعملية صغيرة نسبيًا. وبدلاً من الدخول إلى خان يونس أو رفح، ربما تهاجم القوات المخيمات المركزية، مثل النصيرات والبريج ودير البلح، أو تنفذ عمليات محدودة في جنوب قطاع غزة التي لا تعتبر مناطق منكوبة. إلا أن هذه التحركات لن تضع ضغطًا عسكريًا كبيرًا على حماس، ولن تساعد في التوصل لصفقة أخرى لإطلاق سراح باقي الرهائن".

وبحسب الموقع الإسرائيلي نفسه، كي يتمكن الجيش الإسرائيلي من ممارسة ضغط حقيقي على السنوار، "يحتاج زعيم حماس في غزة إلى رؤية الدبابات تحيط به في خان يونس، حيث مقره الرئيسي، وإلا لن يصدق أن إسرائيل تنوي اجتياح خان يونس".

يختم التقرير بالقول إن دخول الجيش الإسرائيلي إلى منطقة فيها مليون لاجئ يمثل مشكلة بشكل خاص، فثمة خوف متزايد من أن تؤدي الضغوط السياسية إلى وقف زخم تقدم الجيش الإسرائيلي. فالآن، على سبيل المثال، يرفض الأردن إخلاء المستشفى الأردني في قطاع غزة المجاور لمستشفى الشفاء، وهذا هو "فخ العسل" الذي يعده السنوار للجيش الإسرائيلي. ويبقى أن نرى كيف ستتعامل معه إسرائيل عسكرياً وسياسياً.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "والا" العبري