إيلاف من لندن: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يوم الأربعاء، أن "لا شيء يمكنه أن يعيق تطوير العلاقات الودية بين موسكو والرياض".

وقال بوتين: "لا شيء يمكنه أن يعيق تطوير علاقاتنا الودية". وأضاف: "كوني هنا في المنطقة في زيارة مقررة إلى دولة الإمارات، استفدت من دعوتكم للحضور والتحدث معكم ومع جميع أصدقائنا، الذين عملنا معهم على تطوير علاقاتنا بكثافة على مدى السنوات السبع الماضية".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن الاتحاد السوفييتي كان من أوائل الدول التي اعترفت بالمملكة العربية السعودية كدولة مستقلة. وتابع: "كان ذلك منذ ما يقارب 100 عام"، مشددا على أن روسيا تحترم إرادة مواطني السعودية في بناء مستقبلهم.

وأضاف "خلال هذه الفترة، حدث الكثير في علاقتنا. ولكن على مدى السنوات السبع الماضية، اكتسبت العلاقات زخما، ووصلت إلى مستوى لم يسبق له مثيل، وقد تحقق ذلك بفضل السياسة الحكيمة لوالدكم خادم الحرمين الشريفين ملك السعودية بمشاركتكم المباشرة".

ولفت بوتين إلى أن البلدين يتمتعان بعلاقات مستقرة في مجال التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني.

الأمير محمد بن سلمان

ومن جهته، أكد الأمير محمد بن سلمان أن التعاون بين السعودية وروسيا يساعد على ضمان الأمن في الشرق الأوسط. ووصف ولي العهد، بوتين بأنه "ضيف خاص" للمملكة.

وتابع: "لدينا العديد من المصالح المشتركة، التي نعمل في إطارها على تحقيق الاستقرار والتنمية في العالم أجمع وفي منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف: "على مدى السنوات القليلة الماضية، حققنا نتائج عظيمة في عملية التعاون الثنائي، بما في ذلك في مجالات الطاقة والزراعة والتجارة والاستثمار وغيرها من المجالات". مضيفا أنه لدى البلدين فرص كبيرة لتوسيع التعاون.

مقاتلات روسية

وإذ ذاك، كانت أربع طائرات مقاتلة روسية رافقت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، لدى وصوله إلى الخليج في رحلة نادرة إلى الخارج.

وكانت طائرة رئيس الكرملين محاطة بطائرات مقاتلة من طراز سوخوي Sukhoi-35S عند وصوله إلى الإمارات العربية المتحدة في وقت سابق، حيث يتطلع إلى تعزيز الدعم في الخليج من خلال زيارة الإمارات العربية المتحدة أثناء استضافتها محادثات المناخ COP28.

لقاء محمد بن زايد

واستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "صديقه العزيز" في العاصمة أبوظبي، وسط غضب الأوكرانيين في مؤتمر المناخ COP28 بشأن الأضرار التي لحقت بالريف الأوكراني بسبب الغزو الروسي الأخير.

وقالت ألينا أبرامينكو، العاملة في الجناح الأوكراني في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28): "يجب إعلان الجريمة ضد البيئة جريمة دولية".

ووصفت الأمر بأنه "غريب" أننا نستطيع "الحديث عن الجرائم البيئية ويمكننا دعوة (فلاديمير) بوتين ليكون هنا". ولم يقم بوتين بزيارة موقع المؤتمر، الذي تراقبه الأمم المتحدة دائمًا طوال مدة المحادثات.

وفي عرض للتضامن مع الأوكرانيين، حرص مبعوث المناخ الأميركي جون كيري على زيارة جناح أوكرانيا في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) يوم الأربعاء.

مذكرة اعتقال

وهي رحلة نادرة للرئيس الروسي الذي يواجه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية تتهمه بالمسؤولية الشخصية عن اختطاف أطفال من أوكرانيا خلال حربه على البلاد.

ولم توقع المملكة العربية السعودية ولا الإمارات العربية المتحدة على المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية، مما يعني أنهما ليسا ملزمين باحتجاز بوتين بسبب مذكرة التوقيف.

واصطف جنود يمتطون الجياد ويمتطون الجمال طريق وصول الرئيس بوتين، مع تعليق العلمين الروسي والإماراتي على أعمدة الإنارة.

ويعكس الترحيب الحار الواضح من الإمارات، التي تربطها علاقات أمنية كبيرة مع الولايات المتحدة، العلاقات التجارية بين الإمارات وروسيا والتي تفجرت منذ فرض العقوبات الغربية على موسكو.