يقترح يعقوب بيري، الرئيس السابق لجهاز الشاباك، تشكيل تحالف عربي، تشارك فيه مصر والأردن والإمارات والمغرب، يتولى الإدارة المدنية في القطاع بعد الحرب

إيلاف من بيروت: لا شك في أن الحل الملائم هو الشغل الشاغل لدولة إسرائيل لليوم التالي للحرب، التي وعدت بإنهاء حماس. ومع استعار القتال وتزايد الضغوط الدولية لوقف النار، تتزايد الأفكار والاستعدادات لفترة ما بعد الحرب.

يقول يعقوب بيري، الرئيس السابق لجهاز الشاباك في إسرائيل، في صحيفة "معريف" العبرية: "لم يتم حتى الآن الاتفاق على أي خطة أو اقتراح مقبول لدى القيادة في إسرائيل بشأن اليوم التالي للحرب في غزة. فهناك اختلافات كبيرة بين رغبة الولايات المتحدة في تسليم الحكم في غزة إلى السلطة الفلسطينية بعد تعزيزها، وبين الموقف الإسرائيلي السلبي تجاه هذا الحل".

تحالف عربي

يضيف بيري: "شخصياً، أعتقد أن القيادة الإسرائيلية الحالية ستتمسك بموقفها السلبي، فالبنية السياسية للحكومة الإسرائيلية لن تسمح بتبني مثل هذا الحل، حتى لو كانت السلطة الفلسطينية قادرة على القيام بالمهمة الحكومية".

بحسبه، بدلاً من تحليل المقترحات المختلفة، سيحاول الاستفادة خبرته لتقديم الحل الخاص به، منطلقًا من افتراض أن الولايات المتحدة ستنجح في إقناع مصر بالاضطلاع بدور فعال وهادف في الحل، ربما مقابل التنازل عن بعض التزاماتها الثقيلة تجاه الولايات المتحدة.

يقول: "بعد ذلك، لا بد من تشكيل تحالف عربي تشارك فيه مصر والأردن والإمارات والمغرب، يتولى الإدارة المدنية في القطاع. وسيكون ممكنًا أيضًا إنشاء قوة شرطة أممية".

يضيف بيري: "للسماح بالتدخل الفلسطيني في القطاع، لن تعترض إسرائيل على مشاركة ممثل للسلطة الفلسطينية في الائتلاف الذي سيتم تشكيله، بشرط أن تكون حصة السلطة مساوية لمشاركة الآخرين".

مناطق إدارية

يقترح بيري تقسيم القطاع إلى مناطق إدارية، وتعيين رئيس لكل منطقة، وتعيين ضباط أركان محترفين للقطاعات المختلفة، مثل التعليم والصحة وغيرها من دول التحالف، مع السماح لإسرائيل بالتدخل في الشؤون الأمنية.

يقول بيري: "على حدود القطاع مع إسرائيل، سيتم إنشاء منطقة أمنية عازلة يُمنع الدخول إليها، وسيتم العبور بين إسرائيل وقطاع غزة عند معبر إيريز. لن يُسمح بخروج العمال من غزة إلى إسرائيل، ولن تستمر أي علاقات مدنية، ويمكن سكان غزة التنقل أو العمل في الدول العربية وفق ترتيبات مبرمة".

المصدر: صحيفة "معاريف" العبرية