إيلاف من بيروت: في خضم خلاف بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والحكومة الإسرائيلية حول مسألة من يحكم غزة بعد الحرب، يصل إلى تل أبيب الإثنين فيليب غوردون، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، على رأس وفد من كبار مسؤولي البيت الأبيض لبحث قضية "اليوم التالي" والسياسة التي ترغب إدارة بايدن في الترويج لها بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

بحسب موقع "والا" العبري، تريد الإدارة الأميركية من الحكومة الإسرائيلية أن تفكر في "اليوم التالي" للحرب في غزة وأن تكيف جميع سياساتها وفقاً لذلك، بما في ذلك العملية العسكرية الجارية الآن، وهذا موضوع خلاف بين حكومة نتنياهو وإدارة بايدن. وقد صرح نتنياهو مرات عدة بأنه غير مستعد لمشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة.

يصل غوردون إلى إسرائيل قادما من دبي بعد حضور هاريس مؤتمر كوب 28 المناخي، حيث التقت برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد والملك الأردني عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وناقشت معهم وضع غزة. كما تحدثت هاتفيا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.

وعرضت هاريس، في تصريح لوسائل الإعلام في دبي، السبت، المبادئ الأميركية لليوم التالي للحرب: غزة لن تكون قاعدة لهجمات إرهابية ضد إسرائيل، ولا تهجير للفلسطينيين من القطاع، ولا حصار على القطاع، ولا تقليص لمساحة القطاع. أضافت: "الولايات المتحدة تريد رؤية اتحاد بين غزة والضفة الغربية في ظل السلطة الفلسطينية التي تحتاج إلى التجديد وفقًا لرغبات الشعب الفلسطيني، وبما يتوافق مع سيادة القانون ومن دون فساد، مع تعزيز الآليات الأمنية للسلطة الفلسطيني لتتحمل مسؤولية غزة في المستقبل، في ظل ترتيبات أمنية مع إسرائيل".

متوقع أن يلتقي الوفد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ومسؤولين إسرائيليين كبار آخرين، وأن يزور رام الله ويجتمع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وكبار المسؤولين الفلسطينيين.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "والا" العبري