إيلاف من القدس: يطرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي تحليلًا شاملاً للحرب المدمرة في غزة، ويستعرض في مقال خص به "إيلاف" ما سبق اندلاع الحرب وهجوم حماس المباغت الذي أسفر عن مقتل نساء وأطفال بدم بارد في منازلهم، وكيف ردت إسرائيل على هذه الهجمات، وصولاً إلى الحديث عما سيأتي بعد الحرب.

وجهة نظر إسرائيلية بالصراع مع حماس والأوضاع في غزة
حرب السيوف الحديدية واليوم الذي سيلي

اللافت في كلام رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الحديث عن مرحلة ما بعد الحرب في غزة، وهي تصريحات تخالف ما اعتادت أركان حكومة اليمين ومجموعات الضغط اليمينية الإعلان عنه، إذ تركز هذه المجموعات في مواقفها الإعلامية على الحرب الدائرة، وكيفية القضاء على الإرهاب، وتعارض أي تسوية مع الفلسطينيين، أو مجرد فكرة التحاور معهم.

يتحدث هنغبي عن اليوم الذي سيلي الحرب بعد القضاء نهائياً على حكم حماس "الجائر والظالم" في قطاع غزة، ويتوقع لـ"إيلاف" دوراً للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة "ما بعد الحرب".

نزولاً عند رغبة المجتمع الدولي ودول المنطقة، يقول هنغبي، ستقبل إسرائيل بأن تعلب السلطة الفلسطينية دوراً في إدارة غزة حتى وان اشترط ذلك أن تلتزم السلطة الفلسطينية ببعض البنود المتعلقة بإدخال تعديلات على المناهج التعليمية وجعلها أكثر اعتدالاً، وأكثر تقبلاً لوجود دولة إسرائيل.

وفي رؤية هنغبي، لن تحتل إسرائيل غزة بعد الحرب، وستخرج من القطاع وتسلم زمام الأمور فيه إلى السلطة الفلسطينية. يضيف هنغبي إن إسرائيل تعتزم التركيز على حماية مواطنيها وتوفير آفاق سياسية للفلسطينيين لإدارة شؤون غزة، بالتعاون مع المجتمع الدولي ودول المنطقة.

من ناحية أخرى، تصر إسرائيل على إنهاء حكم حماس ومواصلة الحرب حتى تحقيق الأهداف المنشودة، بما في ذلك استعادة الأسرى والمختطفين. ويبذل الجيش الإسرائيلي في هذا السياق جهوداً لإبرام صفقات لإطلاق سراح الأسرى والمختطفين، وفي الوقت نفسه، يسعى للوصول إلى قادة حماس في غزة واستهدافهم أو اعتقالهم.