إيلاف من بيروت: وجّه رئيس مجلس الوزراء العراق محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، بإجراء عملية تسليم واستلام للمحافظين الجُدد "وفق الأطر القانونية وبالصورة المناسبة".

وقال مكتبه الإعلامي إنه ترأس أمس الجلسة الأولى لهيئة التنسيق العليا بين المحافظات في هذا العام، وبحث فيها الأوضاع العامة في المحافظات وناقش الملفات الأساسية التي تشكل أولويات بالنسبة لأهداف الحكومة.

واستعرض الحاضرون المواقف الشهرية للمشاريع الخدمية والاقتصادية في محافظاتهم، وعرضوا للورش المتلكئة في بغداد وبابل وميسان والمثنى والنجف الأشرف مع إيضاح أسباب التلكؤ، وشرحوا موقف الإجازات الاستثمارية لمحافظات المثنى وديالى وواسط والنجف الأشرف ونينوى، وأيضًا بيان موقف المشاريع العاملة على مدار 24 ساعة.

توجيهات السوداني
وذكر بيان رئاسة الحكومة أن السوداني ثمّن الجهود الكبيرة التي ساهمت بإنجاح انتخابات مجالس المحافظات، التي "تميّزت بانسيابيتها ومرونتها وشفافيتها". كما قدم التهاني إلى الفائزين بالانتخابات، مؤكدًا على أهمية اتفاق القوى السياسية الفائزة لتشكيل الحكومات المحلية بأسرع وقت ممكن.

ووجّه بـ"استمرار عقد الاجتماع الدوري للهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات، بصرف النظر عن حسم ملف تعيين المحافظين".

خدمات المناطق الجديدة
وأضاف البيان أنه في سياق جهود الحكومة بتقديم الخدمات للمناطق الجديدة، وجّه رئيس الوزراء فريق الجهد الخدمي والهندسي بـ"تنفيذ المشاريع الخدمية وإكساء الطرق في محافظة البصرة، على أن تتم الاستفادة من الأعمال المنفذة عند إعداد مشاريع تقديم الخدمات لها مستقبلًا".

ولخص البيان، للتوجيهات التي قدمها السوداني للمحافظين من أجل تمكين مجالس المحافظات الجديدة للقيام بمهامها، بنقطتين:

1- تهيئة متطلبات انعقاد مجالس المحافظات، ومنها المتطلبات الإدارية والفنية والحرص على توفير الأجواء الأمنية المناسبة للانعقاد.

2- إجراء عملية التسليم والاستلام للمحافظين الجدد وفق الأطر القانونية وبالصورة المناسبة.
كما وجّه السوداني بضرورة السعي للحدّ من ظاهرة التسول، من خلال التنسيق التام مع وزارة الداخلية.

لجنة وزارية
وشهدت الجلسة مناقشة الموضوعات المُدرجة على جدول الأعمال واتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها. كما تقرّر تشكيل لجنة بأمر ديواني تتألف من ممثلين عن "وزارتي المالية والثقافة وأمانة بغداد، ومكتب رئيس مجلس الوزراء"، لتتولى "تقديم دراسة بشأن أبنية ودوائر الـدولة وقطع الأراضي المهجورة والمتروكة في العاصمة بغداد، للنهوض بواقعها العمراني وإظهارها بالشكل اللائق، على أن تُنجز مهامها خلال ثلاثين يومًا، مع شمول جميع المحافظات بأعمال اللجنة وأغراضها".



رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم مستقبلاً رئيس الوزراء محمد شياع السوداني

السيد الحكيم
وفي ذات السياق، رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، إلى تشكيل الحكومات المحلية وفق الرؤية الخدمية، خلال استقباله للسوداني وتداول معه في تطورات المشهد السياسي العراقي والإقليمي.
وأشاد السيد الحكيم، بجهود الحكومة وسعيها الجاد لتوفير الخدمات وإنجاح الانتخابات المحلية من خلال توفير الأمن للناخب والمرشح.

تفجيرا كرمان
وفيما أكد السيد الحكيم والسوداني على ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإغاثة النازحين، قدما التعازي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد التفجيرين اللذين وقعا في مدينة كرمان. كما أشاد الحكيم بموقف الحكومة العراقية التي عرضت المساعدة وإغاثة عوائل الشهداء والجرحى في إيران.




لقطة من مخلفات تفجيري كرمان في جنوبي إيران

وطغت اليوم الذكرى الدموية لقائد فيلق القدس قاسم سليماني في إيران، على مجمل الأحداث السياسية. حيث توالت التصريحات من الفرقاء السياسيين والمرجعيات الدينية العراقية التي أعربت عن تضامنها مع إيران، وقدمت التعازي بعد سقوط أكثر من مئة قتيل و170 جريح جراء انفجارين متتاليين وقعا في كرمان قرب مرقد سليماني خلال إحياء الذكرى الرابعة لاغتياله بضربة أميركية في العراق.

رئاسة الجمهورية
‏وأدان رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مدينة كرمان الإيرانية، وأكد في بيان "تضامن العراق ووقوفه في مواجهة هذا العمل الإرهابي المشين".
وأعربت الرئاسة عن "خالص تعازيها ومواساتها إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعبا بهذا الحادث الأليم"

الحكومة
وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي في بيان: إن "الحكومة العراقية تدين الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة كرمان، في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأدى إلى سقوط العشرات من الضحايا، وتعلن حكومتنا عن تضامنها مع إيران، حكومة وشعبًا، أمام هذا الحادث الإليم".
وأضاف، "كما نعلن عن استعداد العراق لتقديم جميع أنواع المساعدة، بما يخفف من شدة هذا الفعل الإجرامي الجبان".

المندلاوي ونواب ومرجعيات دينية
بدوره رئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي، أدان "الجريمة الإرهابية"، وأعرب عن "تضامن العراق حكومة وشعبًا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه هذا العدوان الإرهابي الغاشم"، وقال: "اختيار هذا التوقيت الذي تعاني فيه المنطقة من توتر أمني جراء تصاعد حدة الحرب الصهيونية على غزة يُنذر بخطرٍ كبير ويكشف عن مؤامرة تحاك لزعزعة استقرار المنطقة لتضليل العالم عما يدور حاليًا في دولة فلسطين من تدمير وإبادة جماعية".

وأدان نائب رئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبدالله أحمد هذه "العملية الإرهابية"، وبعث "خالص التعازي والمواساة إلى عوائل الضحايا، وأعلن عن تضامنه مع الجمهورية الإسلامية في هذا المصاب الأليم، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

وقدم رئيس تحالف نبني هادي العامري، "خالص التعازي وبالغ المواساة الى الشعب الإيراني الشقيق"، والى "الإمام السيد علي الخامنئي، وعوائل شهداء التفجيرين الإرهابيين اللذين إستهدفا محبي الشهيد القائد قاسم سليماني".
وأكد أن "إزدياد وتيرة الأعمال الوحشية الصهيونية الأميركية مؤخرًا، وإستهدافها لجميع دول محور المقاومة، إنما يعبّر عن عمق القلق الجدي والإرتباك الذي تحوّل الى سعارٍ وهوسٍ أصابا كلًا من أميركا وإسرائيل على أيدي أمة المقاومة".

وعزّى مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني، الشعب الإيراني بالحادث الإرهابي الأليم في محافظة كرمان، وقدّم التعازي إلى "الأسر المكلومة وعموم الشعب الإيراني".

بدوره، أدان ديوان الوقف الشيعي، "الهجوم الإرهابي"، معتبرًا أن "الرأي العالمي المنصف يجب أن يقف بجدية لإيقاف حمامات الدم التي تطال المدنيين الأبرياء هنا وهناك".

وقدم السيد الصدر التعازي للشعب الإيراني، متمنيًا له الأمن والأمان والسلام و الصلاح.

وأدان الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، "العمل الإرهابي الجبان"، مقدمًا "خالص العزاء و المواساة لقائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي والشعب الإيراني وحكومته وذوي الشهداء والجرحى".

وجدد التأكيد على أن "كل ما يحصل من اغتيالات وقصف واستهداف لدول وقادة محور المقاومة الإسلامية، يهدف منه الكيان الصهيوني إلى جرّ المنطقة لحربٍ شاملة ومفتوحة للتغطية على فشله وهزائمه و إجرامه ووحشيته التي يرتكبها في غزة ضد الأطفال والنساء والشيوخ".

ودعا "المجتمع الدولي إلى التآزر والتكاتف لتجفيف منابع الإرهاب الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة والحد من آثاره التدميرية على أمن واستقرار الشعوب الحرة والتي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم الوحشية، وسيكون ردها مزلزلًا ومنتصرا".

وتقدم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ همام حمودي في بيان "بأحر التعازي و المواساة للمرشد الإيراني للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي ولقيادة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف، إننا "إذ ندين بشدة هذا العمل الإرهابي الصهيوني الجبان، ونؤكد وقوفنا مع إخواننا في الجمهورية الإسلامية، وثقتنا العالية أن كل محاولات زعزعة أمن واستقرار إيران وثنيها عن مواقفها الشجاعة المشرفة مع شعب غزة ومقاومته البطلة والشعوب المظلومة، مصيرها الفشل ككل المؤامرات الصهيونية التي تواجهها منذ عقود بثبات وحكمة وإرادة قوية وتحدٍ شجاع لقوى الاستكبار".

بدوره، أدان رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، الاستهداف الإرهابي لمحافظة كرمان الإيرانية، مؤكدًا أن الإرهاب والعنف والحروب غدت جزءًا من أجندات دولية منظمة لضرب أمن الشعوب واستقرار الدول.

وعبّر حزب الدعوة الإسلامية،عن بالغ استنكاره وإدانته للتفجير الإرهابي لافتًا، إلى أن "قتل الأبرياء والناس العزل ليس دليل شهامة وشجاعة بل خسة ونذالة وجبن، طبعت عليها نفوس المنافقين وقتلة الأنبياء والرسل.

من جانبها، قالت حركة إرادة في بيان إنها "تدين بأشد العبارات وبأقسى استنكار التفجيرين الإرهابيين وتتقدم بخالص عزائها إلى ذوي الضحايا وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل".

ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى "أن يعي خطورة الإرهاب الذي لا يفرق بين طفل وامرأة، ولا يألو جهدًا كي يدمر استقرار البلدان وأمنها، وتعكير جميع سبل العيش الكريم، وليس ما حصل في العراق على مدى السنوات السابقة ببعيد".

وأدان تحالف العزم، هذا التفجير مؤكدًا أن "مثل هذه الأعمال الشنيعة التي تستهدف المدنيين الأبرياء وتسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة تتعارض بشكل تام مع قيم الإنسانية والسلام والعدالة".

وكانت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، قد أفادت، اليوم الأربعاء، بارتفاع حصيلة ضحايا الاعتداء الإرهابي عند مرقد الشهيد قاسم سليماني في مدينة كرمان إلى 103 شهداء ونحو 150 جريحا حالة بعضهم حرجة.

هذا ودخلت مستشفيات مدينة كرمان حالة التأهب حيث استقبلت الجرحى لتقديم الإسعافات لهم .