إيلاف من دبي: يقول مارك ثيسين، وهو صاحب عمود صحافي في "واشنطن بوست" الأميركية، إنه لم يتخيل يومًا أن ولاية جو بايدن الرئاسية ستسوء أكثر، بعد الكوارث التي تسبب بها في عام 2022، لكن الأسوء حصل ذلك.

في هذه المقالة، يعرض ثيسين أسوأ 10 أخطاء اقترفها بايدن في عام 2023، من الأقل إلى الأكثر فداحةً.

10. فاقم أزمة رعاية الأطفال
يقول ثيسين إن تكاليف رعاية الأطفال كانت في ارتفاع بمعدل يقارب ضعف معدل التضخم. يضيف: "اقترحنا توسيع برنامج جليسات الأطفال التابع لوزارة الخارجية، وجعل هذا الخيار الأقل تكلفة متاحًا لعدد أكبر من العائلات. بدلا من ذلك، طرحت إدارة بايدن خطة من شأنها مضاعفة تكلفة استئجار جليسة أطفال بربط التعويضات بقوانين الولاية والقوانين المحلية بشأن الحد الأدنى للأجور، الأمر الذي سيجعل البرنامج بعيدا عن متناول العديد من الأسر العاملة".

9. زاد اعتماد أميركا على اليورانيوم الروسي
إذا كان بايدن يريد تسريع انتقال الأميركيين من الوقود الأحفوري إلى الكهرباء، "فسنحتاج إلى المزيد من الطاقة النووية"، كما يقول ثيسين، مضيفًا: "مع ذلك، قام بايدن بتقييد التطوير في أكثر من مليون فدان من الأراضي التي تشمل المصدر الأميركي الوحيد لخام اليورانيوم عالي الجودة. وبما أن الولايات المتحدة هي أكبر مشتري لليورانيوم الروسي المخصب، تزيد هذه الخطوة من اعتمادنا على روسيا فيما نحاول عزل فلاديمير بوتين".

8. تحايل على المحكمة العليا بشأن الإعفاء من قرض الطالب
بجرّة قلم، حاول بايدن في عام 2022 إلغاء نصف تريليون دولار من ديون الطلاب، لكن المحكمة العليا أوقفت خطته غير الدستورية. لذلك، استخدم وسائل تنظيمية أخرى لشطب نحو 132 مليار دولار من ديون الطلاب، ما أجبر العمال على دعم التعليم العالي للمهنيين من ذوي الطبقات العليا.

7. فشل في ضبط معاداة السامية
حين أعلن بايدن ترشحه للرئاسة في عام 2019، أدان المتعصبين اليمينيين الذين يرددون نفس الشعارات المعادية للسامية التي سُمعت في جميع أنحاء أوروبا في الثلاثينيات. مع ذلك، فشل في التصدي بقوة لانفجار معاداة للسامية في اليسار، من حرم الجامعات إلى الكابيتول هيل، بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل.

6. سمح لمنطاد تجسس صيني بانتهاك المجال الجوي الأميركي
لعدة أيام، لم تفعل إدارة بايدن شيئًا لإيقاف منطاد صيني من 20 طابقًا، حتى نظر شخص ما في مونتانا إلى السماء وقال: ما هذا؟ حتى الديمقراطيون، بمن فيهم وزير الدفاع السابق ومدير وكالة المخابرات المركزية ليون بانيتا والسيناتور جون تيستر والنائب راجا كريشنامورثي انتقدوا بايدن لأنه سمح للمنطاد بالإبحار فوق الولايات المتحدة أسبوعًا قبل إسقاطه فوق المحيط الأطلسي.

5. سمح لإيران بمهاجمة القوات الأميركية من دون عقاب
حين كان دونالد ترامب رئيسًا، رسم خطًا أحمر واضحًا لإيران، محذرًا من أن الولايات المتحدة سترد عسكريًا ضد إيران أو وكلائها إذا قتلوا أميركيًا واحدًا. فرض ذلك من خلال القضاء على العقل المدبر الإرهابي الإيراني، قاسم سليماني، في عام 2020. يقول ثيسين: "في 7 أكتوبر، قتلت حماس، وكيل إيران، أكثر من 30 أميركيًا خلال هجومها على إسرائيل. منذ ذلك الحين، أفادت التقارير بأن شركاء إيران في الإرهاب نفذوا أكثر من 100 هجوم على القوات الأميركية في العراق وسوريا والبحر الأحمر. مع ذلك، لم يرد بايدن على إيران، ما أدى إلى استضعافنا".

4. سمح لأسوأ أزمة حدودية في تاريخ الولايات المتحدة أن تتفاقم
في السنة المالية 2023، كسر الرقم القياسي لأكبر عدد من المواجهات على الحدود الجنوبية للعام الثالث على التوالي . قبل عيد الميلاد مباشرة، تم إحباط أكثر من 12600 عملية تهريب مهاجرين في يوم واحد. أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال أن 64 في المئة لا يوافقون على سياسات بايدن الحدودية.

3. منع الحلفاء من منح أوكرانيا فرصة الانضمام إلى الناتو
في قمة يوليو التي انعقدت في فيلنيوس بليتوانيا، أرادت أغلبية حلفاء الناتو وضع جدول زمني محدد لانضمام كييف إلى الحلف، لكن بايدن رفض خوفاً من استفزاز روسيا، فمنح بوتين نصراً كبيراً. إنه المنطق الخاطئ نفسه الذي دفع بايدن إلى حجب الأسلحة المهمة التي تحتاجها أوكرانيا لاستعادة أراضيها من الروس.

2. استمر في عرقلة تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا
بعد مقاومة استمرت عامًا، وافق بايدن في يناير الماضي على تزويد القوات الأوكرانية بدبابات M1A1 أبرامز، لكنها لم تصل إلى الميدان حتى سبتمبر الماضي. بعد 19 شهرًا من المناشدات الأوكرانية، زود بايدن كييف بنظام الصواريخ التكتيكية ATACMS في أكتوبر الماضي، لكن الولايات المتحدة زودتها بعدد قليل فقط من الصواريخ متوسطة المدى، التي تصل مداها إلى 100 ميل، بدلاً من الصواريخ الأطول مدى التي يصل مداها إلى 190 ميلًا. وبعد رفض مناشدات أوكرانيا الحصول على مقاتلات إف-16 لأكثر من عام، عكس بايدن مساره في مايو. إلا أن التأخير في التدريب الأميركي حال دون نشرها. وزود كييف بثلاثة أنظمة دفاع جوي من طراز باتريوت فقط، ما ترك القوات الأوكرانية والمدارس والمنازل والمستشفيات والبنية التحتية الحيوية مكشوفة للطيران الروسي. أدى هذا التأخير إلى تقويض الهجوم الأوكراني المضاد وإطالة أمد الحرب وإضعاف الدعم في الكونغرس للمساعدات العسكرية لأوكرانيا.

1. أعلن ترشحه لإعادة انتخابه
بايدن هو الرئيس الأقل شعبية في أميركا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وجد استطلاع أجري في أكتوبر أن 76 في المئة يقولون إنه أكبر من أن يراس البلاد في ولاية أخرى. وأظهر استطلاع أجرته شبكة "سي إن إن" في أغسطس أن 67 في المئة من الديمقراطيين يريدون ترشيح شخص آخر. مع ذلك، بايدن يخوض الانتخابات في إعادة للمنافسة مع دونالد ترامب، ما يجعل ولاية ترامب الثانية أكثر احتمالا.

أضاف ثيسين على الهامش: "ألغى بايدن عقود إيجار النفط والغاز السبعة المتبقية في محمية الحياة البرية الوطنية في القطب الشمالي في ألاسكا؛ وقام بتحويل 6 مليارات دولار من أموال النفط المجمدة إلى إيران فدية لخمسة رهائن أميركيين؛ وأعلن عن القيود الأكثر صرامة على انبعاثات السيارات على الإطلاق لمحاولة إجبار الأميركيين على التحول إلى السيارات الكهربائية؛ وقام بتعيين قضاة لا يستطيعون الإجابة عن الأسئلة الأساسية المتعلقة بالدستور؛ وتبنى اقتصاديات استفاد منها 14 في المئة فقط من الأميركيين".

وختم مقالته بالقول: "السنة الثالثة كارثية، وأنا أرتجف عندما أفكر في ما سيجلبه لنا عام 2024".

المصدر: "واشنطن بوست"