إيلاف من بيروت: رفض رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دفع رواتب العمال الفلسطينيين الذين منعتهم إسرائيل من دخول أراضيها بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، بحسب ما نسب موقع "أكسيوس" الأميركي إلى مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع على الموضوع.

وقال المصدران للموقع إن الرئيس الإماراتي ردّ على نتنياهو بسخرية: "تريد مالًا.. اطلبه من زيلينسكي".

أضغاث أحلام
وبحسب الموقع نفسه، يأتي الرفض الإماراتي للطلب الإسرائيلي مناصرًا لموقف العديد من الدول العربية التي قالت إنها لن تدفع فاتورة "الوضع الراهن في الضفة الغربية وقطاع غزة" بعد الحرب. وقال مسؤول إماراتي لـ "أكسيوس": "فكرة أن الدول العربية ستعيد بناء ما هدمته إسرائيل أضغاث أحلام لا أكثر".

بعد وقت قصير من هجوم حماس في 7 أكتوبر، فرضت الحكومة الإسرائيلية إغلاقًا على الضفة الغربية لأسباب أمنية، فمنعت أكثر من 100 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في الضفة الغربية ويعملون في إسرائيل قبل الحرب من دخول الأراضي الإسرائيلية.

إلى ذلك، أدى تدهور الاقتصاد الإسرائيلي وتزايد البطالة بسبب الحرب إلى زيادة المخاوف في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والإدارة الأميركية من أن تؤدي هذه الظروف إلى التصعيد في الضفة الغربية، خصوصًا بعدما رفض مجلس الوزراء الاقتصادي الإسرائيلي، بقيادة وزير المالية القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اقتراحا من وزارة الدفاع الإسرائيلية بالسماح لبعض العمال الفلسطينيين بدخول إسرائيل.

مستعد.. ولكن!
قال المسؤول الإسرائيلي لموقع "أكسيوس" إن نتنياهو لجأ إلى الشيخ محمد بن زايد قبل أسابيع. يضيف الموقع: "قال الشيخ محمد بن زايد إنه مستعد للمساعدة، لكن عندما سأله نتنياهو على وجه التحديد عما إذا كانت الإمارات العربية المتحدة مستعدة لدفع أجور العمال الفلسطينيين، أصيب بالذهول، ولم يصدق أن رئيس وزراء إسرائيلي يعتقد أنه مستعد لدفع ثمن مشكلة نشأت بسبب قرار إسرائيل عدم السماح للعمال بالدخول إلى أراضيها".

يتابع الموقع مستندًا إلى مصدريه: "أخبر الشيخ محمد بن زايد نتنياهو أنه لا يستطيع مساعدته في هذا الأمر، ثم اقترح عليه بسخرية أن يلجأ إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. فهو يحصل على أموال كثيرة من دول كثيرة، فربما يساعده".

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد قالت علناً إنها لن تدفع تكاليف إعادة بناء غزة "ما لم يكن ذلك جزءاً من اتفاق يتضمن تجديد عملية السلام التي تقودها الولايات المتحدة مع مسار واضح نحو حل الدولتين". وقالت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة لصحيفة "وول ستريت جورنال" في ديسمبر الماضي: "الرسالة واضحة جدًا: نحن بحاجة إلى رؤية خطة لحل الدولتين قابلة للتطبيق، وخريطة طريق جادة قبل أن نتحدث عن اليوم التالي وإعادة بناء البنية التحتية لغزة".

المصدر: "أكسيوس"