الرياض: تُشارك الدرعية في ملتقى السياحة السعودي بصفتها راعيًا رسميًا في نسخته الثانية، ويُعقد في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بين 22 و24 كانون الثاني (يناير) الجاري، ويجمع المهتمين والمتخصصين في مجال السياحة من مختلف دول العالم، مجسداً ريادة المملكة في المجال السياحي.

وتسعى الدرعية من خلال هذه المشاركة إلى تسليط الضوء على الجوانب الثقافية والسياحية والتراثية التي يتم تنفيذها في مشروع الدرعية، وفقًا لمعايير الاستدامة العالمية، وتعزيز أهدافها الاستراتيجية مع الشركاء المحليين والدوليين، وزيادة الوعي بالتجارب الاستثنائية لفعالياتها السياحية الفريدة، حيث يركز على تقديم محتوى متخصص وملهم عن أحدث التقنيات والحلول البيئية المستدامة التي تقود مستقبل السياحة في المملكة والعالم، وكذلك تعزيز الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص.

حضور كبير
كما يحظى جناح الدرعية في أول أيامه بحضور كبير من زوار وضيوف الملتقى من مختلف الدول، وذلك للتعرف على العلامات التجارية العالمية في الدرعية، ومرافق الترفيه والضيافة والمطاعم الشهيرة في مطل البجيري، وتزايد أعداد السياح والزوار من دول العالم المختلفة لعيش تجربة استثنائية وزيارة المواقع التراثية والثقافية، وعلى رأسها حي الطريف التاريخي المسجل ضمن قائمة اليونيسكو للمواقع التراثية العالمية.

فرص تطويرية واستثمارية
وسيعيش ضيوف الملتقى والمستثمرون من داخل وخارج المملكة تجربة التعرف على الفرص التطويرية والاستثمارية في مجال السياحة بالدرعية، ومشروعات قطاع الضيافة والفنادق والمطاعم العالمية الفاخرة في ظل تنوع المشروعات الثقافية والتراثية والفندقية، التي تحظى بمتابعة حثيثة من المؤسسات والشركات الدولية العاملة في القطاع السياحي والنهضة التطويرية البارزة في مختلف جوانب الحياة بالمملكة.

مواقع التراث العالمي
وتمثل الدرعية رمزًا وطنيًّا بارزًا في تاريخ المملكة العربية السعودية، إذ ارتبط ذكرها بالدولة السعودية الأولى التي تم تأسيسها عام 1727 على يد الإمام محمد بن سعود، الذي اتخذ منها عاصمةً أولى للحكم ومركزًا علميًّا واجتماعيًّا، حيث تضم حي الطريف يتوسّطه قصر سلوى الذي كان قصر الحكم حينها، وتم تصنيفه في 2010 ضمن مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونيسكو لكونه أحد أكبر الأحياء المبنية بطوب اللبن في العالم.