طهران: قتل مسلّحون تسعة أجانب في هجوم السبت على منزل في جنوب شرق إيران قرب الحدود مع باكستان، حسبما أفادت وكالة "مهر" الإيرانية، بعد أسبوع على تبادل ضربات بين البلدين عبر الحدود في هذه المنطقة المضطربة التي ينشط فيها مسلحون.

وقالت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء "بحسب شهود، قتل رجال مسلّحون تسعة أشخاص غير إيرانيين في منزل قرب مدينة سراوان" في محافظة سيستان-بلوشستان.

ولم تتبنّ أي جهة مسؤولية الهجوم، بحسب الوكالة.

وتتبادل إيران وباكستان بانتظام الاتهامات بالسماح لجماعات متمردة بالعمل من أراضي كل منهما لشن هجمات على الدولة الأخرى.

في 16 كانون الثاني (يناير)، شنت إيران هجومًا بصواريخ ومسيرات على أهداف وصفتها بأنها "إرهابية" في باكستان وردّت باكستان بضرب أهداف لمسلحين داخل الأراضي الإيرانية في 18 كانون الثاني (يناير).

وأدى الهجومان إلى مقتل 11 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب السلطات.

توتر دبلوماسي
وتسبب ذلك بتوتر دبلوماسي واستدعت باكستان سفيرها من طهران وأعلنت أن سفير إيران الذي كان يقوم بزيارة إلى بلده، لن يسمح له بالعودة إلى إسلام أباد.

غير أن الدولتين أعلنتا في 22 كانون الثاني (يناير) عودة علاقاتهما الدبلوماسية إلى طبيعتها، على أن يتوجه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى إسلام آباد الأسبوع المقبل.

وأثارت الضربات المتبادلة قلق المجتمع الدولي بينما تشهد منطقة الشرق الأوسط زيادة في التوترات بسبب الحرب بين اسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.