إيلاف من الرياض: ترأس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني في العاصمة السعودية الرياض، حيث ينتظر توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وطرح مبادرات جديدة تستهدف ترسيخ التكامل والتعاون بين البلدين.

ووصل الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى العاصمة السعودية، الأربعاء، وكان في مقدمة مستقبليه الأمير محمد بن سلمان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".

ويعكس انعقاد الاجتماع برئاستهما حرص قيادتي البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية، ومتابعة منجزات المجلس في مختلف المجالات الذي أنشئ شهر تموز (يوليو) 2019، في إطار الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع بين المملكتين، وبناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، ليسهم في تعميق التعاون والعمل المشترك في جميع المجالات.

وتشهد العلاقات بين السعودية والبحرين مستوى عاليا من التنسيق والتوافق في المواقف من القضايا الإقليمية والدولية، انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة، وروابط الأخوة والقربى التي تجمع شعبيهما، فضلاً عن جوارهما الجغرافي، وعضويتهما في مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، والعديد من المنظمات والمحافل الإقليمية والعالمية.

وأسهم جسر الملك فهد الرابط بين البلدين في تعزيز روابطهما الاجتماعية والاقتصادية، وتطوير قطاعات السياحة والترفيه والتجارة في البحرين، وتسهيل إنفاذ توجيهات القيادتين حيال تفعيل سبل تنمية التبادل التجاري، وإزالة المعوقات التي تواجه العمل الاقتصادي بينهما.

كان الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، نوّه خلال الاجتماع التحضيري، الاثنين، بما حققته اللجان المختصة من إنجازات ومبادرات من شأنها أن تعطي دفعة جديدة لأعمال المجلس، معرباً عن تطلعه إلى نجاح أعماله وتحقيق أهدافه.

بدوره، أشاد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، بالجهود المخلصة التي تقوم بها السعودية لتوحيد الجهود العربية والإسلامية في دعم قضية الشعب الفلسطيني ووقف الحرب في قطاع غزة، ومساعيها الخيرة في استضافة القمم العربية مع التكتلات والتجمعات الدولية لتعزيز التعاون المشترك وتوحيد الجهود لمواجهة جميع التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية.

وأكد وزير الخارجية البحريني، أن العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البحرين والسعودية، تعد "أنموذجاً في الأخوة والشراكة الاستراتيجية الشاملة والنابعة من وحدة الدين والدم والمصير المشترك، وتطابق المواقف الدبلوماسية في ظل قيادة البلدين".

وأعرب الزياني في تصريح لـ"الشرق الأوسط" بمناسبة انعقاد مجلس التنسيق السعودي – البحريني، عن أن هذا المجلس يمثّل "دفعة جديدة لمسيرة المنجزات التكاملية بين البلدين".