إيلاف من جدة: أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الخميس، تأسيس شركة "آلات"، التي ستعمل تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة لتكون رافداً اقتصادياً جديداً يسهم في جعل المملكة مركزاً عالمياً للصناعات المستدامة التي تركز على التقنية المتقدمة والإلكترونيات.
وتختص "آلات" بتصنيع منتجات تخدم الأسواق المحلية والعالمية، ضمن سبع وحدات أعمال استراتيجية هي الصناعات المتقدمة، وأشباه الموصلات، والأجهزة المنزلية الذكية، والصحة الذكية، والأجهزة الإلكترونية الذكية، والمباني الذكية، والجيل الجديد من البنية التحتية.
وستجتهد "آلات" لتعزيز قدرات القطاع التقني في السعودية، ورفع مساهمته في المحتوى المحلي، والإفادة من وتيرة تطوره المتسارعة، وزيادة جاذبيته وقدرته على استحداث الفرص الاستثمارية. كما ستمكّن "آلات" القطاع الخاص عبر الشراكات الاستراتيجية مع الشركات الرائدة في مجال الصناعات المتقدمة والإلكترونيات، الأمر الذي ينمّي منظومة الاقتصاد المحلي والمنطقة ككل.
بناء شراكات
ستعمل "آلات" على التصنيع ضمن أكثر من 30 فئة تخدم قطاعات حيوية في مقدمتها الأنظمة الروبوتية، وأنظمة الاتصال، وأجهزة الكمبيوتر المتقدمة، ومنتجات الترفيه الرقمية، والمعدات الثقيلة المتطورة التي تُستخدم في التشييد والبناء والتعدين.
وتسهم "آلات" في تعزيز التحول في القطاع الصناعي عالمياً عبر بناء شراكات وتقديم حلول صناعية مستدامة تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة في السعودية، بما يلبي الطلب التجاري ويواكب احتياجات قطاعات المستقبل والجيل الجديد من التصنيع، ويدعم قوة سلاسل الإمداد المحلية، ويسهم في جعل المملكة مركزاً عالمياً للصناعات الالكترونية المتقدمة.
ومن شأن الشركة الجديدة أن تدفع عجلة الابتكار والتصنيع في المملكة، بما يلتزم بأطر رؤية 2030، ورفع جهود البحث والتطوير وتوطين الخبرات في قطاعي الصناعة والإلكترونيات عبر تنمية الكفاءات المحلية والارتقاء بجودة الوظائف المحلية، إذ ستعمل على استحداث أكثر من 39 ألف فرصة عمل مباشرة في المملكة، وتصل مساهمتها المباشرة في المنتوج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 35 مليار ريال بحلول عام 2030.
حلول التصنيع المستدامة
إلى ذلك، سوف تركز "آلات" على إتاحة حلول التصنيع المستدامة للشركات العالمية عبر موارد الطاقة النظيفة في المملكة للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060، ومستهدف صندوق الاستثمارات العامة لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050 بمشيئة الله، إلى جانب تمكين الشركات الصناعية العالمية من الاستفادة من المزايا التنافسية لاقتصاد المملكة وموقعها الجغرافي الفريد واستثماراتها في القطاع التقني. ويتماشى تأسيس "آلات" مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة في التوسع في المجالات المرتبطة بالصناعات وسائر قطاعاته ذات الأولوية محلياً، مع تعزيز سلاسل الإمداد المحلية بما يتواكب مع استراتيجيته التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتحقيق النمو المستدام وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
التعليقات