إيلاف من بيروت: في جولة ثانية من الانتقام الأميركي من الجماعات الإيرانية في العراق، التي تتهمها واشنطن بشن هجمات على قواعدها في وسريا والعراق والأردن، آخرها على قاعدة البرج 22 على الحدود الأردنية السورية، تولّت مسيّرة أميركية مساء الأربعاء اغتيال قيادي في حزب الله العراقي في شرق بغداد.

فقد أعلن الجيش الأميركي قتل قيادي في فصيل موال لإيران، متورط بشن هجمات على القوات الأميركية، فيما أعلن حزب الله العراقي سقوط أبو باقر الساعدي وبعض معاونيه في الغارة، من دون أن تكشف عن هوياتهم. إلا أن وكالة أنباء العالم العربي نسبت إلى مصدر في الفصائل المسلحة تأديه مقتل قياديين اثنين في حزب الله العراقي في الغارة، والقتيل الثاني هو أركان العلياوي، مسؤول جمع المعلومات في الحزب نفسه.

والساعدي قيادي في الصف الأول في حزب الله العراقي، وهو مسؤول عن عمليات الحزب الخارجية، وعن منظومة الصواريخ والطائرات المسيّرة في الحزب. وتقول تقارير إنه مسؤول أيضاً عن العمليات التي تنفذها كتائب حزب الله العراقي في سوريا، خصوصًا ضد القواعد التي تضم جنودًا أميركيين.

في رد على عملية الاغتيال، توعدت حركة النجباء بالثأر من الولايات المتحدة قائلة إنه "سيصبح قضيتها الأولى من الآن فصاعداً"، فيما قال قيس الخزعلي، زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق إن الغارة الأميركية "انتهاك لسيادة العراق ودليل على الاستهانة والاستهتار الأميركي بالعراق حكومة وشعبا"، داعيًا الحكومة العراقية إلى تقديم طلب رسمي لمجلس الأمن الدولي يطالب بانسحاب فوري للقوات الأجنبية من أراضيه.

تذكيرًا، كان حزب الله العراقي قد أعلن قبل أيام تعليق كل عملياته العسكرية ذد القواعد الأميركية في المنطقة، قبيل الجولة الأولى من الانتقام الأميركي التي ضربت في دير الزور السورية والقائم العراقية، واستهدفت مواقع لكتائب حزب الله العراقي وغيره من ميليشات مسلحة تدور في فلك إيران.

وهذه الكتائب هي أقوى فصيل مسلح ضمن مكونات ما يعرف بالمقاومة الإسلامية في العراق التي تضم مجموعات شيعية متشددة، شنت أكثر من 150 هجوما على القوات الأميركية منذ بدء الحرب في غزة.