أعلنت كتائب حزب الله العراقي في بيان أصدرته الثلاثاء تعليق عملياتها ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا مؤقتًا، نافية علم طهران بأي عملية عسكرية نفذتها.

إيلاف من بيروت: تزامنًا مع التهديد الأميركي بالرد القوي على العملية التي استهدفت قاعدتها على الحدود الأردنية – العراقية، وبعد توجيه واشنطن أصابع الاتهام إلى كتائب حزب الله العراقي الموالية لإيران بتنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة 3 جنود أميركيين، أعلنت هذه الكتائب في بيان أصدرته الثلاثاء تعليق عملياتها ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا.

وقالت كتائب حزب الله العراقية في بيانها إنها علّقت كل عملياتها العسكرية ضد القوات الأميركية بالمنطقة "في قرار يهدف لعدم إحراج الحكومة العراقية"، داعية مقاتليها وأنصارها إلى انتهاج "الدفاع السلبي" المؤقت "إن حصل أي عمل أميركي عدائي تجاههم".

وزعمت هذه الكتائب أن إيران كانت تعترض على عملياتها ضد القوات الأميركية، وأن طهران لم تعلم مسبقًا بأي عملية من العمليات التي نفذتها ضد القوات الأميركية.

أنا بريئة!
يأتي بيان كتائب حزب الله العراقي بعيد تبروء طهران من جماعاتها وأذرعتها العسكرية في العراق وسوريا، إذ رفع أمير سعيد إيرواني، الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، تبرأت فيها بلاده من المجموعات التي تهاجم الأميركيين في المنطقة، قال فيها إن إيران "غير مسؤولة عن إجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة".

وبحسب وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، كتب إيرواني في رسالة بعث بها إلى نظيره الفرنسي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن: "الادعاءات بتورط إيران في هجمات ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق وسوريا تتضمن إشارات غير مبررة، لا أساس لها من الصحة".

أضاف في رسالته: "لا توجد أي مجموعة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية، سواء في العراق أو سوريا أو أي مكان آخر، تخضع للسيطرة المباشرة أو غير المباشرة لجمهورية إيران الإسلامية أو تعمل بالنيابة عنها. لذلك فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست مسؤولة عن إجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة".