إيلاف من بيروت: اعتقلت السلطات الإسرائيلية مدرسًا من شمال إسرائيل زود حماس بموقع مصنع للصناعات الدفاعية لمساعدة حماس على استهدافه بالصواريخ، بحسب ما أعلن الشاباك والشرطة الأحد.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن رامي حبيب الله، وهو من سكان عين ماحيل القريبة من الناصر، كان على اتصال بناشطي حماس في الخارج، "وعرض المساعدة في الترويج للأنشطة الإرهابية في إسرائيل".

أضافت الصحيفة: "زود حبيب الله حماس بصورة لمصنع للصناعات الدفاعية بالقرب من منزله، والموقع الدقيق للمصنع، بهدف دفع حماس إلى قصفه بالصواريخ. كما جمع الأموال لحماس وقدم معلومات عن عدة مواقع حساسة، وعمل على تجنيد عرب إسرائيليين آخرين للمساعدة في تعزيز النشاط الإرهابي داخل إسرائيل، بينهم خالد صالح (35 عامًا). وتم القبض كذلك على صالح". وثمة مشتبه به ثالث على صلة بالقضية محتجز إداريًا.

وقدمت النيابة العامة في شمال إسرائيل الأحد لائحة اتهامية ضد حبيب الله وصالح إلى المحكمة المركزية في الناصرة.

وقال مصدر في الشاباك: "هذا عمل خطير قام به مواطنون إسرائيليون دبروا خطة خبيثة مع نشطاء حماس بينما كانت دولة إسرائيل في خضم القتال ضد تلك المنظمة الإرهابية. تم إحباط هذا النشاط في المراحل الأولية حتى قبل أن يتاح لأعضاء الخلية الوقت لتنفيذه".

سوابق
حبيب الله وصالح ليسا أول إسرائيليين يتم اعتقالهما بتهمة العمل مع حماس في العامين الماضيين. فالبدوي الإسرائيلي جمعة أبو غنيمة من الأعصم جنوب شرق بئر السبع اتهم بالعبور إلى غزة والانضمام إلى حماس في عام 2016، وتزويدها بمعلومات عن مواقع قواعد الجيش الإسرائيلي والتدريب مع النخبة. اعتقلت السلطات الإسرائيلية أبو غنيمة في ديسمبر الماضي فيما كان يحاول التسلل عائداً من غزة إلى إسرائيل.

في مايو الماضي، ألقى الشاباك القبض على العربي الإسرائيلي محمد نادر محاجنة من أم الفحم، بعدما جندته حماس لتنفيذ هجوم تفجيري على حافلة في الخضيرة. قام محاجنة بجمع معلومات حول الأهداف المحتملة للهجوم التفجيري المخطط له، مع التركيز على المنشآت الدفاعية والمناطق المزدحمة، وأرسل المعلومات التي جمعها إلى حماس.

في يناير 2023، ألقي القبض على مواطنين إسرائيليين من شمال إسرائيل بعد تجنيدهما لتنفيذ هجمات تفجيرية في الدولة اليهودية. وفي أكتوبر 2022، تم توجيه الاتهام إلى ثلاثة مواطنين إسرائيليين من شمال إسرائيل للمساعدة في تهديد إلكتروني ضد البنية التحتية للاتصالات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي ولتقديم معلومات حساسة لحماس.

المصدر: "جيروزاليم بوست"