إيلاف من لندن: أوقف حزب العمال البريطاني المعارض أحد مرشحيه للانتخابات البرلمانية بسبب ما زُعم أنه تحدث بعبارات جنسية نابية عن إسرائيل فاجتماع للناشطين.

وقالت تقرير لقناة (سكاي نيوز) إنه تم تعليق عضوية غراهام جونز إداريا عن الحزب على ذمة التحقيق وتم استدعاؤه لإجراء مقابلة مساء اليوم الثلاثاء، بعد أن كشف موقع (جيدو فوكس) عن تصريحاته.

يُزعم أن السيد جونز، النائب العمالي السابق عن دائرة هيندبورن والذي فقد مقعده في عام 2019 ويسعى للترشح مرة أخرى، قال إن مواطني المملكة المتحدة الذين يتطوعون للقتال من أجل قوات الدفاع الإسرائيلية "يجب حبسهم" وأنه كان " غير قانوني" بالنسبة لهم للقتال من أجل إسرائيل، بحسب موقع غويدو فوكس.

وعلم أن تعليقاته جونز جاءت في نفس اجتماع النشطاء الذي أدلى فيه بتصريحات مرشح حزب العمال الذي تم إسقاطه الآن في الانتخابات الفرعية في روتشديل أزهر علي.

أزهر علي
واضطر حزب العمال إلى التبرؤ من أزهر علي بعد التعليقات التي صدرت عن اجتماع للنشطاء زعم فيها أن إسرائيل سمحت بوقوع الفظائع التي ارتكبتها حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) من أجل منحها "الضوء الأخضر" لغزو غزة.

واختار الحزب سحب دعمه للسيد علي بعد أن نشرت صحيفة (ديلي ميل) المزيد من التعليقات التي زُعم فيها أنه ألقى باللوم على "أشخاص في وسائل الإعلام من بعض الأحياء اليهودية" في تأجيج الانتقادات لنائب حزب العمال المؤيد للفلسطينيين، فضلاً عن ادعاء إسرائيل خططت "للتخلص من [الفلسطينيين] من غزة" و"الاستيلاء" على بعض الأراضي.

وقالت حركة العمال اليهودية، وهي جماعة تابعة لحزب العمال، إن تصريحات جونز "مروعة وغير مقبولة". وقال متحدث باسم الحركة: "نشعر بالفزع لأن جونز لم يكن مجرد متفرج في الاجتماع الذي أدلى فيه أزهر علي بتعليقاته المعادية للسامية، ولكنه سعى إلى تأجيج التوترات بشكل أكبر".

معاداة السامية
وقالت الحركة: "على مدى اليومين الماضيين، أصبحت أهمية عدم التسامح مطلقًا مع معاداة السامية في حزب العمال أكثر وضوحًا من أي وقت مضى. يجب على حزب العمال إسقاط جراهام جونز كمرشح برلماني وإجراء تحقيق تأديبي".

وقد ردد المجلس التمثيلي اليهودي لمانشستر الكبرى والمنطقة دعواتهم، وحث حزب العمال على اتخاذ "إجراءات حازمة وحاسمة ضد مرشحهم البرلماني عن هيندبورن، غراهام جونز".

وجاء في البيان "كان حاضرا في الاجتماع الذي أشار فيه أزهر علي إلى نظريات المؤامرة المعادية للسامية التي أدت إلى سحب حزب العمال دعمه".

واضاف البيان: "لم يقتصر الأمر على أن السيد جونز لم يسعى إلى تحدي الآراء الفظيعة التي تم التعبير عنها، بل ضاعف من تعليقاته المسيئة للغاية بشأن اليهود البريطانيين الإسرائيليين".

وفي كانون الأول (ديسمبر)، قال وزير التنمية بوزارة الخارجية أندرو ميتشل إن المملكة المتحدة تعترف بحق المواطنين البريطانيين الذين يحملون "جنسيات إضافية في الخدمة في القوات المسلحة المعترف بها شرعياً في البلاد التي يحملون جنسياتهم الأخرى".

وقال ميتشل: "قوة الدفاع الإسرائيلية هي قوة مسلحة معترف بها، والمواطنون البريطانيون قادرون على التطوع في قوات الدفاع الإسرائيلية ومؤهلون للخدمة الوطنية. بالنسبة لإسرائيل، ليس من الضروري أن يكون المرء إسرائيليًا للخدمة في قوات الدفاع الإسرائيلية".