نبدأ جولتنا في الصحف لهذا اليوم من مقال نشرته صحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأميركية تتحدث فيه عن إجراءات تقوم بها السلطات المصرية لإنشاء "مناطق عازلة" استعداداً لما أسمته "تدفُّق اللاجئين الفلسطينيين".
ووفق التقرير، الذي أعدّهُ كل من سمر سعيد وجاريد مالسين، فإنَّ السلطات المصرية تبني سياجا مسورا بمساحة 8 أميال مربعة في صحراء سيناء بالقرب من الحدود، خوفاً من أن يؤدي التوغل العسكري الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة إلى تدفق "طوفان من اللاجئين".
المقال يقول إنه وعلى مدى أسابيع، سعت مصر إلى تعزيز الأمن على طول الحدود لـ"إبعاد الفلسطينيين" ونشرت جنوداً وعربات مدرعة وعززت السياج، وتكشف الصحيفة عن "مُجمّع ضخم" تم إعداده كجزء من خطط الطوارئ في حال نزوح أعداد كبيرة من سكان قطاع غزة إلى الخارج.
وبحسب الصحيفة، فإن مصر "تسعى منذ فترة طويلة إلى تجنب تدفق طوفان من اللاجئين" عبر حدودها، "حتى أنَّها هدّدت بالتخلي عن معاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل منذ عقود إذا حدث ذلك نتيجة لحربها في غزة، كما أنَّها تمضي الآن بشكل عاجل في خطط الطوارئ حيث إنَّ المسؤولين المصريين يرون خطراً متزايداً لمثل هذا السيناريو".
ونقلت الصحيفة عن محافظ منطقة شمال سيناء المصرية نفيه التقارير الأولية عن بناء مخيم محتمل للاجئين الفلسطينيين، قائلاً إن النشاط في المنطقة هو "جزء من محاولة لتجريف المنازل التي دمرت خلال الحملة العسكرية المصرية الماضية ضد المتطرفين في المنطقة".
"المنطقة المحصنة" التي تقيمها مصر يمكن أن تستخدم في نهاية المطاف بطرق عدّة، وفي أحد السيناريوهات، يمكن أن تكون بمثابة "مساحة آمنة" إذا اندفع الفلسطينيون عبر الحدود، وأضافوا أنه من الممكن أن توافق مصر على قبول عدد محدود من اللاجئين الفلسطينيين مقابل حوافز مالية أو غيرها، بحسب ذا وول ستريت جورنال.
"إسرائيل تلعب بالنار"
إلى صحيفة الأهرام المصرية، حيث انتقد الكاتب المصري منصور أبو العزم ما تنوي إسرائيل القيام به في رفح، بمقال كتبه تحت عنوان "إسرائيل تلعب بالنار"، جاء فيه "بالرغم من المعارضات الدولية الجمّة، من مصر والأمم المتحدة والدول الكبرى والاتحاد الاوروبي، إلا أنَّ إسرائيل لا تعير كل ذلك أي آذان صاغية، وتريد الإمعان في الانتقام خاصة أن لا قوة رادعة تخشاها".
وأضاف الكاتب في مقاله: "من المؤكد أن مصر التي تعارض بشدة مثل هذا الهجوم وتبذل جهودا دبلوماسية وغيرها لمنعه، استعدت تماما لاحتمال وقوعه، واحتمالات نزوح الفلسطينيين البؤساء المحاصرين نحو رفح المصرية، وهو سيناريو مرعب نأمل ان تفيق الإدارة الأميركية من غسيل المخ الإسرائيلي، وتعمل على منعه للحيلولة دون اندلاع حرب جديدة فى المنطقة".
"لم يعد لإسرائيل أي تبرير للعالم"
وفي صحيفة الأهرام المصرية أيضاً، يقول الكاتب أحمد عبد التواب في مقال إنه "لم يعد لإسرائيل أي أعذار أو تبريرات تُقدِّمها للعالَم الذي يُبدي تخوفاته، رسمياً وشعبياً، من اقتحامها لمدينة رفح بزعم مطاردة مقاتلي حركة حماس".
وأضاف: "سوف يكون موقف إسرائيل أكثر تعقيداً مع مصر، على الأقل لأنها الدولة التي تقع رفح على حدودها، كما أن مصر أعلنت موقفها بكل وضوح فى حالة إذا أقدمت إسرائيل على تنفيذ خطتها، التي ستكون على غرار ما تقترفه منذ 7 أكتوبر، بقصف المدنيين العزل وإثارة رعبهم على أنفسهم وعلى أطفالهم، وإجبارهم على الفرار، مع إصرار إسرائيل على عدم تجهيز ممرات آمنة لهم إلى أماكن تلتزم بتأمينها داخل غزة، وتوضيح الأمر لهم! مما يجعل البديل الوحيد لفرارهم إلى مصر! أو هكذا تتوهم إسرائيل".
- ماذا قد يحدث إذا اجتاحت إسرائيل مدينة رفح جنوبي غزة؟
- ما هو معبر رفح ولماذا يعتبر شريان الحياة لقطاع غزة؟
ويقول الكاتب إنه وبالرغم من النصائح التي قدمتها مصر لإسرائيل عن التبعات الخطرة التي "ستزيد من عذاب المدنيين الفلسطينيين، والتي تعتبر عكس التدابير المؤقتة التي أمرّت بها محكمة العدل الدولية إسرائيل"، سوف يتسبب هذا الاقتحام بهذا الشكل في "زيادة القلاقل في المنطقة"، ما "يزيد المخاطر على إسرائيل نفسها، ويضرب علاقات إسرائيل مع مصر".
يرى الكاتب المصري أن هناك "نُدرة في الأصوات العاقلة بإسرائيل هذه الأيام"، فيقول إن بعضهم يحذر القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل من تأثير الضربة على العلاقات المصرية-الإسرائيلية، ويذكرونهم بأن إسرائيل ظلّت تنظر "باطمئنان" إلى أمان حدودها مع مصر منذ توقيع معاهدة السلام قبل نحو 40 عاماً.
"حماس ستبقى مجموعة إرهابية بعد الحرب"
إلى صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" والتي نشرت تقديرات استخباراتية للجيش الإسرائيلي تشير إلى أن حماس ستبقى "مجموعة إرهابية" بعد الحرب.
وتقول الصحيفة إن المخابرات العسكرية الإسرائيلية وزعت وثيقة على القادة الإسرائيليين هذا الأسبوع تحذر من أنه حتى سيناريو نجاح الجيش الإسرائيلي في تفكيك حماس كقوة عسكرية منظمة في غزة، لن يضمن إزالة حماس، بل أنها ستبقى كـ"مجموعة إرهابية ومجموعة حرب عصابات"، وفقا لتقرير القناة 12.
وبحسب ما ورد، تنص الوثيقة، التي أعدها قسم الأبحاث في المخابرات العسكرية للجيش الإسرائيلي، على أن "الدعم الحقيقي لا يزال قائماً" لحماس بين الغزيين، ونظراً لعدم وجود أي جهد عملي حالياً لوضع خطة لغزة في "اليوم التالي" للحرب، تحذر الوثيقة أيضاً من أن "غزة ستصبح منطقة تعاني من أزمة عميقة".
- حرب إسرائيل في غزة تتوقف بالكامل على يحيى السنوار - جيروزاليم بوست
- حرب غزة: الموت وبحث إسرائيل عن "النصر الكامل"
تأثيرات حرب غزة على الناخبين الإسرائيليين
يقول استطلاع جديد لصحيفة معاريف إن حزب معسكر الدولة يعزز قوته بأربعة مقاعد، بينما يحصل الليكود على مقعد واحد، وذلك وفقاً لاستطلاع "معاريف".
ويبرز رقم آخر ملفت للنظر من الاستطلاع، حيث أشار إلى أن الحزب الصهيوني الديني القومي بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريش لم يتجاوز نسبة الحسم في النتائج، وبعد التقلبات، ينخفض عدد مقاعد الائتلاف الحالي إلى 44 مقعداً فقط، مقابل 48 في الاستطلاع السابق، في حين ترتفع مقاعد المعارضة إلى 66 مقعداً.
ويقول الاستطلاع إنه ولأول مرة في التاريخ، يتم القضاء على حزب العمل بالكامل، بالإضافة إلى ذلك، فإن الصهيونية الدينية تحصل على 2.9 في المئة فقط، ولا يحصل حزب التجمع على أي مقعد أيضاً، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
التعليقات