إيلاف من بيروت: يبدو أن الجيش الروسي الذي شجعه سقوط أفدييفكا، المعقل الأوكراني السابق في شرق أوكرانيا، شحن بعض أفضل مركباته المدرعة إلى جنوب أوكرانيا تحسبًا لهجوم منفصل. لكن القوات الأوكرانية عثرت على المستودعات التي كان الروس يخبئون فيها دبابات تي-72 وتي-80، ومركبات قتالية من طراز بي إم بي-3، ومركبات هندسية من طراز بي آر إي إم.

قام بعض مشغلي المسيّرات الأوكرانيين ذوي المهارات العالية من اللواء الرئاسي بإطلاق مسيراتها المفخخة لتعبر أبواب المستودعات المفتوحة، ودمروا بشكل منهجي المركبات الموجودة في داخلها، "كما لو كان الأمر في ميدان للرماية"، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام أوكرانية. وسرعان ما احترقت المستودعات بما فيهامن دبابات ومدرعات تبلغ قيمتها الملايين من الدولارات. وماذا كانت الكلفة الأوكراني في الهجوم؟ "5000 دولار فقط"، وفقًا لصيحفة "سينسور" الأوكرانية.

مهارات أوكرانية
لا تعبر هذه الغارة بالمسيّرات عن مهارة الأوكرانيين فحسب، ولكن أيضًا عن النطاق الواضح لهذه الغارة. فما كان مرجحًا أن يرصف الروس الدبابات والمركبات القتالية في مستودعات ضمن النطاق الطبيعي للمسيرات الأوكرانية. والمغزى هنا هو أن الأوكرانيين وسعوا نطاق مسيّراهم بتقنية تكرير إشارات أوامر الطيران، من خلال مسيرات خاصة مهمتها التقاط هذه الإشارات وإعادة بثها في مدى يزيد على 10 أميال.

لكن، وفقًل لموقع "فوربس"، إذا تمكن الأوكرانيون من تحديد موقع مجمع مستودعات مليئة بالدبابات على بعد 10 أميال خلف خط المواجهة، "فلماذا لا تضرب بأسلحة أثقل كثيرًا، كالمدفعية والصواريخ والقنابل الانزلاقية، لضمان تدميرها فورًا؟". الجواب واضح: "كانت الولايات المتحدة المورد الرئيسي للذخائر الثقيلة لأوكرانيا، ويرفض الجمهوريون في الكونغرس منذ أكتوبر التصويت على مساعدات جديدة لأوكرانيا. وها هي قد استنفدت أسلحتها الثقيلة".

إلا أن الطائرات بدون طيار لا تنفد. فهناك شبكة مكونة من آلاف ورش العمل الصغيرة المنتشرة في جميع أنحاء أوكرانيا، تمولها التبرعات الصغيرة، تنتج ما لا يقل عن 50000 مسيرة شهريًا، قيمة المسيرة منها 500 دولار، وهي تقوم بالعمل الذي يمكن أن تقوم به المدفعية.

المصدر: "فوربس"