طهران: دانت إيران الأحد الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن ليلا، قائلة إنهما تسعيان إلى "تصعيد التوتر والأزمة" في المنطقة.

ونفّذت القوات الأميركية والبريطانية مساء السبت ضربات جديدة ضد 18 هدفا للحوثيين في اليمن، قائلة إنها تأتي ردا على الهجمات التي تشنها الجماعة المدعومة من إيران على سفن في البحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "بارتكاب مثل هذه الاعتداءات، ترغب الولايات المتحدة وبريطانيا في تصعيد التوتر والأزمة في المنطقة، وتوسيع نطاق الحرب وعدم الاستقرار"، وفق ما نقلت عنه وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا) بالعربية.

وأضاف كنعاني "من المؤكد أن هذا النوع من العمليات العسكرية التعسفية والعدوانية لن يحقق شيئا لهذه الدول المعتدية".

كما ندد المتحدث بواشنطن ولندن لفشلهما في "اتخاذ إجراءات فعالة وفورية" لوقف الحملة العسكرية الإسرائيلية الدامية في غزة.

ويقول الحوثيون إن هجماتهم على سفن في البحر الأحمر تأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة الذي دمرته الحرب.

بدأت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر).

وتدعم إيران حماس لكنها نفت أي دور لها في هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر).

يتنامى الغضب في كلّ أنحاء الشرق الأوسط على خلفيّة الحملة الإسرائيليّة في غزّة، ما أدّى إلى هجمات طالت خصوصا المصالح الإسرائيليّة والأميركيّة نفّذتها فصائل مسلّحة مدعومة من إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن.

هجمات متبادلة
عقب ضربات السبت، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان إن "الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ إجراءات، حسب الحاجة، للدفاع عن الأرواح وعن التدفّق الحرّ للتجارة في أحد أهمّ الممرّات المائيّة في العالم".

لكنّ المتحدّث العسكري باسم الحوثيّين يحيى سريع قال في بيان "مستمرّون في تنفيذ واجبنا الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني"، مضيفا "عمليّاتنا لن تتوقّف إلا بتوقّف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة".

وكانت الجمهورية الإسلامية قد قالت في وقت سابق إنها ترى "واجبا" في دعم "فصائل المقاومة" في المنطقة، لكنها تصر على أن الأخيرة "مستقلة" في قراراتها.