شتولا (شمال إسرائيل): أجرى رئيس الأركان الإسرائيلية، هرتسي هاليفي، جولة وتقييمًا للوضع على الحدود الشمالية، الثلاثاء، برفقة قائد القيادة الشمالية اللواء أوري جوردين، وقائد الفرقة 146 المقدم إسرائيل شومر وقادة آخرين، و التقى بأعضاء الفرق الاحتياطية في موشاف شتولا.

وقال هاليفي، إن عناصر حزب الله لم تعد على مقربة من الحدود، محذرًا الحزب من دفع ثمن باهظ إذا استمرت هجماته على شمال إسرائيل.

وخلال زيارة للحدود الشمالية، قال هاليفي:"نرجو أن نُوصل إليكم الرسالة التالية: أعتقد بأننا نقوم بالخطوات الصحيحة، بدليل أن عناصر حزب الله لم تعُد متواجدة بمحاذاة الجدار، بل إنها لم تعُد على مقربة من الحدود، فيما عاد الناس إلى هنا. وأعتقد بأنه إذا انتهجنا النهج السليم، فإنهم سيعودون إلى هنا بفضل استتباب الأمن أولاً. وسوف تجد الدولة كيفية بذل المساعي اللازمة من أجل إعادة الناس إلى هنا لينعموا بالأمن وجودة الحياة".

وذكر أن الجيش الإسرائيلي يقوم برصد حزب الله ومهاجمته، مشيرا إلى "وجوب جعله يدفع الثمن غالياً جداً" مقابل هجماته التي تزامنت مع اندلاع هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) على إسرائيل.

وقال إن "القوات المتواجدة هنا لديها قوة كبيرة، حيث يجب أن تكون وحدة الاستعداد والحراسة المحلية قوية ويجب السعي للتأكد من توافر الأمن ووجود منطقة آمنة داخل منازل المدنيين وفي تجمعاتهم السكنية".

في غضون ذلك، أفادت قناة "كان "الإسرائيلية بأن حزب الله أطلق الصواريخ على الجليل الغربي أثناء تواجد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هناك.

مكافحة أنشطة حزب الله
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قد صرّح في وقت سابق، أن العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله في لبنان لن تتوقف حتى إن تم التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة.

وتفقد الوزير مقر القيادة العسكرية الشمالية في صفد، الذي أصيب في وقت سابق من شهر شباط (فبراير) الجاري بصاروخ أطلق من جنوب لبنان، وأسفر عن مقتل جندية.

وتجرى محادثات للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إفراج حماس عن رهائن تحتجزهم، وهدنة مؤقتة في الحرب الدائرة في غزة.

وقال غالانت إنه يحرص على تقييم كيفية مكافحة إسرائيل لأنشطة حزب الله المتزايدة عبر الحدود شديدة التحصين.