إيلاف من دبي: تحدثت وسائل إعلام ألمانية الأربعاء عن حادث وقع في البحر الأحمر الإثنين، حين كادت فرقاطة تابعة للبحرية الألمانية أن تسقط طائرة أميركية بدون طيار بطريق الخطأ. هذا وقد أكدت وزارة الدفاع الألمانية وقوع هذا الحادث، لكن من دون أن تسمي الدولة التي تتبع المسيرة لها، بحسب تقرير نشره موقع "دي دبليو".

بعد فوات الأوان
ونقلت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية عن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس قوله إن الفرقاطة "هيسن"، التي وصلت إلى المنطقة في نهاية الأسبوع لتشارك في مهمة الاتحاد الأوروبي تأمين الشحن الدولي في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، فتحت النار على مسيّرة بعد أن باءت الجهود المبذولة للتعرف على هويتها بالفشل.

وبحسب موقع "دي دبليو" الألماني، قال المتحدث باسم الوزارة مايكل ستيمبفل: "تم حل القضية عندما تبين أنها لم تكن مسيرة معادية، وهو ما أصبح واضحًا بعد فوات الأوان".

سقطا في البحر
لحسن الحظ، أخطأ الصاروخان اللذان أطلقا على المسيرة هدفهما، وسقطا في البحر بسبب خلل فني، وفقًا لما قالته "دير شبيغل"، التي زعمت أيضًا أن هذه المسيرة أميركية من طراز "ريبر"، مضيفةً أن هذه المسيرة كانت تحلق في المنطقة ضمن المهمة الأميركية لمكافحة الإرهاب، "لكن لا علاقة لتحليقها ذاك بالمهمة في البحر الأحمر، ويعتقد المسؤولون العسكريون أن حادث النيران الصديقة أظهر أن التنسيق بين الحلفاء في مختلف المهام في المنطقة المحيطة باليمن بحاجة إلى تحسين".

وأضافت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ" اليومية: "معروف أن مسيرات أميركية تستخدم في المنطقة، لا علاقة لها بالعملية في البحر الأحمر".

وكانت السفينة "هيس"، وعلى متنها 240 جنديًا وبحارًا ألمانيًا، أكثر حظًا الأربعاء عندما نجحت في إسقاط مسيرتين تابعين للحوثيين في غضون 15 دقيقة.