باريس: منعت السلطات الإيرانية الناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام من حضور جنازة والدها الذي توفي في وقت سابق هذا الأسبوع، وفق ما أفادت عائلتها الخميس.
توفي كريم محمدي الذي لم ير ابنته منذ نحو عامين الثلاثاء عن 90 عاما. ودُفن في وقت سابق الخميس في مدينة زنجان شمال غرب طهران.
وقالت عائلتها في بيان "في حدث مؤلم، حُرمت نرجس محمدي من فرصة حضور الحفل ووداع والدها الوداع الأخير".
وسبق لعائلتها أن أفادت بأن لدى محمدي "حقا لا لبس فيه" في حضور جنازة والدها.
ومُنحت محمدي (51 عاما) جائزة نوبل للسلام العام الماضي تقديرا لحملتها للدفاع عن حقوق الإنسان في إيران والتي قضت على اثرها الجزء الأكبر من العقدين الماضيين في السجن.
وهي حاليا مسجونة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 ولم تر زوجها المقيم في باريس وتوأميها منذ عدة سنوات. ومُنعت العام الماضي من حق إجراء اتصالات من السجن حتى مع أقارب داخل إيران وما زالت لم تحصل على هذا الحق.
وأفادت العائلة بأن القيود تعني بأنها لم تر والدها منذ 22 شهرا ولم تتحدث إليه هاتفيا على مدى ثلاثة أشهر. وحتى يوم وفاته "لم يُسمح لها بإجراء اتصال لتقديم التعازي لعائلتها".
ونقل "مركز حقوق الإنسان في إيران" ومقره نيويورك عن والدها قوله قبل أيام على وفاته إن "الشوق لسماع صوت ابنتي من سجن الظالم لا يُحتمل".
إدانة محمدي
أدينت محمدي بعدد من القضايا الإضافية بينما كانت خلف القضبان، كان آخرها حكم إضافي لأكثر من عام في السجن بتهم نشر الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية عندما كانت في السجن.
وبحسب عائلتها، وصلت الأحكام الصادرة بحقها الآن إلى 12 عاما وثلاثة أشهر خلف القضبان إضافة إلى 154 جلدة وعامين في المنفى إلى جانب العديد من القيود الاجتماعية والسياسية.
لكن محمدي لم توقف حملتها رغم سجنها.
وأعربت عن أسفها لازدياد عمليات الإعدام في إيران بينما أيّدت الاحتجاجات التي اندلعت منذ أيلول (سبتمبر) 2022 بعد وفاة مهسا أميني (22 عاما) في السجن للاشتباه بخرقها قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية.
وأصرت محمدي المعارضة لفرض الحجاب على النساء في بلادها على موقفها من السجن. وقالت في مقابلة أجرتها معها صحيفة لوموند الفرنسية ونشرت الخميس إن "الشعب الإيراني طوى صفحة هذا النظام.. أعتقد أن الناس سيعودون إلى الشارع في أقرب فرصة".
التعليقات