أدى جورج غالاوي، اليوم الإثنين، اليمين في مجلس العموم البريطاني بصفته نائبًا عن روتشديل بعد فوزه في الانتخابات الفرعية الأسبوع الماضي.

وساد صمت في قاعة مجلس العموم، حينما سار غالازي لآداء اليمين، وعادة عندما يتم تقديم أي نائب جديد، يكون هناك ضجيج وترحيب من النواب الآخرين.

وأقسم غالاوي محاطًا بـ "أبو البيت – كبير السن في مجلس العموم" النائب المحافظ بيتر بوتوملي ونيل هانفي النائب عن حزب ألبا المؤيد لاستقلال اسكتلندا، الولاء للملك تشارلز الثالث.

وكان غالاوي يعتمر أثناء أداء القسم القبعة السوداء المميزة، بسبب قواعد مجلس العموم بشأن البروتوكول.

مؤتمر صحفي

وبعد أداء قسم الولاء، صافح غالاوي رئيس مجلس العموم ليندسي هويل، قبل أن يتوجه لمخاطبة الصحفيين المنتظرين خارج البرلمان.

وفي حديثه للصحفيين، خارج البرلمان، تعهد غالاوي "بجعل روتشديل دائرته عظيمة مرة أخرى". وحقق غالاوي الفوز بأغلبية، بينما احتل المرشح المستقل ديفيد تولي المركز الثاني، وحزب المحافظين في المركز الثالث، وحزب العمال في المركز الرابع.

وسحب حزب العمل دعمه لمرشحه بعد مزاعم معاداة السامية.
وقال غالاوي في أول مؤتمر صحفيي له، عقده خارج البرلمان، إنه "ممتن للغاية لجميع موظفي مجلس العموم"، الذين قال إنه يعرف بعضهم منذ "عدة عقود".

وقال النائب عن روتشديل إنه أدى اليمين لأول مرة كنائب عن غلاسكو هيلهيد قبل 37 عامًا، مما يعني أنه "خدم لفترة أطول من السير كير ستارمر زعيم حزب العمال المعارض وريشي سوناك رئيس الوزراء المحافظ معًا".

وقال: "لقد لقي دخولي استحسانا من قبل الموظفين، إن لم يكن من قبل أعضاء البرلمان". ومضى يقول إنه لم يصطحب أطفاله معه اليوم لأنه لا يريدهم أن يروا "تراجع" البرلمان.

مفترق طرق

ويأمل غالاوي أن يتحدث في جلسة مجلس العموم يوم الأربعاء المخصصة عادة لسؤال رئيس الوزراء (PMQ) أو مناقشة الميزانية هذا الأسبوع، وقال إن لديه "الكثير ليقوله" عن روتشديل، بريطانيا، و"الوضع الدولي" - في إشارة محتملة إلى الحرب بين إسرائيل وحماس.

وأعلن غالاوي أن بريطانيا تقف "على مفترق طرق خطير للغاية"، مضيفًا أنه "ربما يكون خطيرًا كما كان الحال منذ صيف وخريف 1940/1941، ولا يوجد السيد تشرشل في هذه الصورة" "لتوحيد شعبنا".

وعلاوة على ذلك، أشار غالاوي إلى حل مشكلة الفقر، لا سيما في دائرته الانتخابية، وأعلن أنه يريد "جعل روتشديل عظيمة مرة أخرى".

وأضاف أن إنقاذ فريق كرة القدم المحلي في روتشديل، هو هدف رئيسي بالنسبة له، فضلا عن منح المدينة رمزا بريديا خاصا بها.

إثارة الجدل

يذكر أنه بعد فوزه في روتشديل، تعهد غالاوي – الذي أثارت آراؤه بشأن إسرائيل والسياسة الخارجية الجدل في بعض الأحيان – بإثارة محنة الفلسطينيين في البرلمان وأن يكون شوكة في خاصرة حزب العمال.

وحين اعلان فوزه كان صرح بانه فاز ياسم غزة لعضوية البرلمان البريطاني.

وأثناء استجوابه من قبل الصحفيين يوم الاثنين، اتهم غالاوي إسرائيل بتنفيذ "إبادة جماعية" في غزة، مستشهدا بالقضية التي رفعتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية.

وسئل غالاوي، الذي سبق أن أوضح موقفه المناهض لحلف شمال الأطلسي، عما إذا كان يدعم أوكرانيا في مقاومتها للغزو الروسي، فقال إنه "يعارض تمامًا الإجماع الصارم على الحرب".