غزة: أفادت وكالة الأناضول للأنباء عن قيام جنود من الجيش الاسرائيلي بتجريد امرأة فلسطينية من ملابسها أثناء تفتيشها بطريقة "مهينة" على حد وصف التقرير الذي نشره موقع "تي آر تي" التركي نقلاً عن الأناضول.

ويضيف التقرير :"تستذكر فاطمة تامبورا الانتهاكات والتعذيب على أيدي الجنود الإسرائيليين بعد اعتقالها في مدينة غزة".

وتقول السيدة الفلسطينية:"تعرضنا للضرب والتعذيب في الحافلة على أيدي الجنود الإسرائيليين حتى وصلنا إلى معبر كرم أبو سالم في الصباح عندما أزال الجنود الأصفاد والعصابات عن أعيننا وأطلقوا سراحنا"

لا تستطيع فاطمة أن تنسى لحظة تفتيشها ذاتياً من قبل القوات الإسرائيلية في شمال غزة، وقالت الأم الفلسطينية، التي لم تذكر عمرها، للأناضول، الجمعة، إن "جنود الاحتلال أجبروني على خلع ملابسي وملابسي الداخلية بشكل كامل، لقد خلعوا حجابي بالقوة، وقاموا بفحصي بشكل عدواني عبر جهاز إلكتروني، ووضعوه على أجزاء حساسة من جسدي".

وتشير السيدة الغزاوية أن الجنود فصلوا الرجال عن النساء والأطفال وأجبروهم على خلع ملابسهم، وأمروا الرجال بالدخول إلى مسجد قريب في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة للتحقيق معهم.

وأضافت الأم الفلسطينية: "أمر الجنود زوجي أولاً بالدخول إلى المسجد، وبعد ذلك تم فصلي عن أطفالي ليتم استجوابي من قبل الجنود الإسرائيليين".

وفي وقت لاحق، تم تقييد يدي المرأة الفلسطينية وتعصيب عينيها وسحبها إلى سيارة جيب عسكرية.

وتابعت فاطمة :"ناشدت الجنود أن أتعرف على مصير زوجي وأولادي، إلا أن أحد الجنود صرخ في وجهي وأمرني بالتزام الصمت والامتثال للأوامر فقط".

وتم نقل السيدة الفلسطينية ومعتقلين آخرين إلى سجن عسكري إسرائيلي.

وأضافت: "تعمد جنود الاحتلال ترك النساء المعتقلات مكبلات الأيدي والأرجل لفترات طويلة من الزمن"، وتشير المرأة الفلسطينية إلى أن "المعتقلات تعرضن للضرب والتعذيب ونزع حجابهن وملابسهن، وإجبارهن على تقبيل العلم الإسرائيلي أثناء التحقيق معهن".

وكشفت فاطمة عن طبيعة التحقيقات، قائلة:"كلما قلنا إننا لا نعرف أي شيء، كنا نتعرض للضرب والتعذيب والإهانة بألفاظ بذيئة، كنا نتجمد من البرد، لكنهم رفضوا إعطائنا أغطية، وأجبرونا على ارتداء ملابس خفيفة جداً دون ملابس داخلية، ورفضوا السماح لنا بارتداء الحجاب".

وبعد 11 يوما، تم نقل تامبورا إلى سجن الدامون بالقرب من مدينة حيفا شمال إسرائيل.

وقالت: :أجبر الجنود النساء المعتقلات على خلع ملابسهن أمام الجميع، وكانوا يفحصوننا بطريقة غير أخلاقية، مع التركيز على المناطق الحساسة من الجسد”.

وقالت المرأة الفلسطينية: "هددونا بالسجن لمدة خمس سنوات إذا رفضنا الإدلاء بالمعلومات، وتعمدت المجندات إيقاظنا في منتصف الليل لإزعاجنا ومنعنا من النوم. ولم يسمحوا لنا بمغادرة الغرفة إلا لمدة ساعة واحدة لاستخدام الحمام".