إيلاف من بيروت: "هذا النصر دليل على أننا كنا هلى حق حين وقفنا بوجه الغرب وأرسلنا الجيش إلى أوكرانيا". هكذا علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على فوزه الساحق الأحد في انتخابات رئاسية عززت قبضته على السلطة في عموم روسيا، وضمنت له ولاية رئاسية جديدة من ستة أعوام، ستجعله متفوقًا على جوزيف ستالين فيكون بذلك أطول زعماء روسيا في المنصب منذ نحو 200 عام.

بعد فرز 99.5 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية في عموم روسيا، أظهرت النتائج تصدر بوتين بنسبة 87.33 في المئة، ويليه نيكولاي خاريتونوف (4.31 في المئة) وفلاديسلاف دافانكوف (3.79 في المئة) وليونيد سلوتسكي (3.19 في المئة)، على الطريقة المتبعة في الدول التي ترزح تحت خكم شمولي بوليسي.

تفويض واضح
بحسب بوتين نفسه، هذا تفويض واضح من الشعب الروسي الذي يمثل مصدر القوة في البلاد، "وهذا شيء مهم جدًا، إنه ليس ذا طبيعة قانونية رسمية، فالشعب الروسي هو مصدر القوة في البلاد، وتتألف الإرادة الموحدة لشعوب الاتحاد الروسي من صوت كل مواطن في روسيا، وعلى زعماء الغرب أن ينتبهوا، فروسيا ستكون أجرأ اليوم من أمس، حربًا وسلمًا".

أضاف بوتين بنبرة المنتصر: "الأولوية اليوم لحل المسائل المتعلقة بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وتعزيز قوة الجيش الروسي، لذا أمامنا مهام كثيرة. وبغض النظر عمن يريد ترهيبنا أو قمعنا، لم ينجح أحد في التاريخ على الإطلاق في ذلك بفضل وحدتنا، ولم ينجحوا الآن، ولن ينجحوا في المستقبل".