قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إن "مجرد الإعلان عن تغيير الممكلة المتحدة لنهجها بشأن صادرات الأسلحة، فإن ذلك سيجعل حماس أقوى ويجعل صفقة الرهائن أقل احتمالاً".
وأضاف كاميرون أنه ليس لدى المملكة المتحدة خطط لاتخاذ خطوة مشابهة لخطوة الولايات المتحدة، كوقف بعض مبيعات الأسلحة لإسرائيل إذا شنت عملية برية كبيرة في رفح، وفقاً لقوله.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعلن هذا الأسبوع، عن نية الولايات المتحدة "عدم تزويد إسرائيل بالأسلحة" إذا مضت قدماً في غزوها المخطط لرفح، وهي المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة حيث يوجد حوالي 1.4 مليون شخص، وتُعد هذه الخطوة إنقلاباً على جزء مهم من العلاقات الإستراتيجية التي تجمع واشنطن بإسرائيل.
واعتبر بايدن أن الولايات المتحدة "في وضع مختلف تماماً" عن المملكة المتحدة، لأنها "مورد كبير للأسلحة".
وأشار كاميرون إلى أن "المملكة المتحدة تزود إسرائيل بـ 1% فقط من الأسلحة".
وقالت إسرائيل إنها ستمضي قدماً في عملياتها المقررة في رفح على الرغم من تحذير الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من أن الهجوم البري قد يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين وأزمة إنسانية.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالقضاء على كتائب حماس التي تقول إسرائيل إنها متمركزة في رفح.
وقال كاميرون في حديثه لبي بي سي، إنه لن يؤيد شن هجوم واسع النطاق على رفح حتى يتم تقديم "خطة مفصلة" حول كيفية حماية المدنيين.
وسألت بي بي سي كاميرون خلال مقابلة، فيما إذا كان لدى المملكة المتحدة نية لإرسال رسالة سياسية قوية ووقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.
قال كاميرون إنه "ليس مهتماً حقاً بإرسال الرسائل" من خلال التحركات السياسية مثل إنهاء مبيعات الأسلحة، وأكد أنه يريد التركيز على "العمل يومياً" لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ونوه كاميرون أنه في المرة الأخيرة التي تم فيها حثه على وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، عندما قُتل ثلاثة بريطانيين في غارة جوية على عمال الإغاثة في غزة، "بعد بضعة أيام وقع هجوم وحشي من قبل إيران على إسرائيل".
وشدد كاميرون: "أنا مهتم بما يمكننا القيام به لزيادة الضغط البريطاني إلى أقصى حد والنتيجة التي ستساعد الناس في حياتهم - بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن، بما في ذلك المواطنين البريطانيين".
الدور البريطاني في إيصال المساعدات
وبشأن دور المملكة المتحدة في إيصال المساعدات إلى غزة، حيث كانت إحدى الأفكار، هي أن تُساعد القوات البريطانية في إيصال الإمدادات من الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة إلى شواطئ غزة.
أشار كاميرون إلى أن بلاده تلعب "دوراً كاملاً" في هذا الأمر، من خلال نقل المساعدات من قبرص إلى ميناء أسدود أو إلى الرصيف المؤدي إلى الشاطئ في غزة".
وأكد كاميرون أن سفينة (رافا كاردغن بيه) التابعة للبحرية الملكية البريطانية، ستكون بمثابة مركز لوجستي قبالة الرصيف العائم الأمريكي قُبالة شاطئ غزة.
وأشار كاميرون إلى أن رئيس وزراء المملكة المتحدة، يعتبر خطوة إنزال قوات بريطانية على شاطئ غزة بأنها "خطوة ليست جيدة".
وأضاف كاميرون: "إن وجود قوات بريطانية على الأرض يمثل مخاطرة لا ينبغي لنا أن نخوضها".
ويقول كاميرون إن "أداء إسرائيل في مجال المساعدات لم يكن جيداً بما فيه الكفاية"، ويضيف قائلاً: "أريد أن أتأكد من أن السياسة البريطانية لها تأثير"، معبراً عن شعوره بالإحباط لعدم وصول مساعدات كافية إلى قطاع غزة.
"لم نمنح إسرائيل شهادة براءة ذمة، أداء إسرائيل في مجال المساعدات لم يكن جيدا بما فيه الكفاية، وبطريقة ما، يتم مراقبتهم بشكل دائم".
ويرى كاميرون أن الخيار الأفضل هو أن تقبل حماس صفقة الرهائن.
التعليقات