إيلاف من لندن: قالت وزارة الخارجية البريطانية إن المملكة المتحدة وقطر تعملان معا لإيجاد سبيل للسلام في الشرق الأوسط وتقديم دعم صحي وطبي للفلسطينيين.

ويزور لورد طارق أحمد، وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية الدوحة، اليوم الإثنين، لعقد محادثات حول الحرب في غزة وأوكرانيا.

وسيعرض الوزير أحمد يعرض شراكة جديدة بين المملكة المتحدة وقطر هدفها الرئيس توفير خدمات صحية للفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم إلى قطر.

ورحب لورد أحمد يرحب بدور قطر في محادثات الوساطة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بلا عقبات، وسوف يكرر دعوته إلى قطع أول خطوة تجاه ما يتبعها من نهاية فورية للقتال.
خبراء رواد

والشراكة الجديدة تركز على توفير خدمات الرعاية الصحية للفلسطينيين الذين تمّ إجلاؤهم إلى قطر، وهي تجمع خبراء رائدين عالمياً لتقديم التدريب الإكلينيكي للأخصائيين الذين يقدمون الرعاية للفلسطينيين، وخدمات الصحة العقلية والدعم للفلسطينيين وعائلاتهم.

وستكون أول دفعة من تمويل المشروع تقدمها المملكة المتحدة مساهمة أولية قدرها 140,000 جنيه إسترليني. وهذا المبلغ سوف يموّل التدريب الذي سيتولاه خبراء من مؤسسة ديفيد نوت David Nott - وهي مؤسسة بريطانية للتدريب الطبي - لخمسين من الأطباء وممارسين الرعاية الصحية ممن يعالجون المرضى الفلسطينيين في قطر.

وتستفيد مؤسسة ديفيد نوت من أحدث التقنيات، بما في ذلك الواقع الافتراضي، لمحاكاة سيناريوهات الإصابات، وتعليم المتخصصين الطبيين أفضل الممارسات بمجال العناية بالمصابين.

وسيغطي المشروع أيضا تقييم احتياجات الصحة العقلية لتوفير برنامج للدعم النفسي والاجتماعي مخصص للفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم إلى قطر.

تصريح لورد أحمد

وقال لورد أحمد: "مع بلوغ المعاناة الإنسانية في غزة مستويات كارثية، تزداد الحاجة إلى أن يعمل المجتمع الدولي يداً بيد لدعم الشعب الفلسطيني وتزويده بالمساعدات الحيوية".

واضاف: "الشراكة التي نعلن عنها اليوم ستدعم الأطباء والممرضات والممرضين وغيرهم من المهنيين الصحيين الذين يعالجون الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم للعلاج في قطر، والذين عانوا من مشاكل صحية جسدية وعقلية هائلة بسبب الصراع."

وتابع لورد أحمد: "لقد أدّت قطر دورا محوريا للتوسط لتسوية الصراع، بما في ذلك تأمين إطلاق سراح الرهائن، وإدخال المساعدات إلى غزة بلا عقبات. وكشركاء، سوف نواصل العمل بشكل وثيق مع قطر للوصول إلى نهاية مستدامة لهذا الصراع، وتعزيز السبيل الذي لا رجعة فيه لتحقيق حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، وإحلال سلام دائم في الشرق الأوسط."

تعهد قطري

يشار إلى أنه في ديسمبر 2023، تعهد أمير قطر الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعلاج 1,500 جريح فلسطيني، وكفالة 3,000 يتيم من قطاع غزة. ومن شأن هذه الشراكة أن تدعم طموحات قطر لتحقيق هذا الهدف.

كذلك سوف يعقد الوزير لورد أحمد محادثات مع نظرائه القطريين لبحث الصراع المستمر في إسرائيل وغزة، نظراً للدور الأساسي الذي تلعبه قطر في الجهود المستمرة للتوسط من أجل الوصول إلى نهاية مستدامة للصراع.

وسيعقد لورد أحمد أيضا اجتماعات أخرى لبحث تحسين التعاون في إيصال المساعدات إلى داخل غزة، وزيادة التعاون بين المملكة المتحدة وقطر في برامج التنمية الدولية في جميع أنحاء العالم.