إيلاف من بيروت: استدعت إسرائيل سفيريها في إيرلندا والنرويج بعد تحرك البلدين نحو الاعتراف بدولة فلسطين.

وكان رئيس الوزراء النروجي، يوناس غار ستور، أكد الأربعاء، أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية اعتبارا من 28 أيار (مايو) رغم التحذيرات الإسرائيلية، في وقت أعلنت فيه إسبانيا وأيرلندا عزمهما الاعتراف أيضا.

وأعلن رئيس الوزراء الأيرلندي، عن اعتراف بلاده بدولة فلسطين، موضحًا أنّ "أيرلندا تعترف بدولة فلسطينية ونثق بأن مزيدًا من الدول ستنضم إلينا في هذه الخطوة"، وذلك مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر).

بدوره، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال كلمة له في البرلمان، عن اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطين، وذلك مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر).
ولفت سانشيز إلى أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يواصل تدمير غزة"، وقال: "نحن شعب مسالم وهذا ما يظهره آلاف المحتجين في الاحتجاجات ضد مجازر غزة".

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره، عن اعتراف النرويج رسميًا بدولة فلسطينية مستقلّة، معتبرًا أنّ "الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعني دعم القوى المعتدلة التي تراجع دورها في النزاع المستدام".

ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية فيديو يتضمن رسالة تحذير إلى إيرلندا من أن "الاعتراف بدولة فلسطينية يهدد بتحويلكم إلى بيادق بيد إيران وحماس"، وأن الخطوة "تؤجج فقط التطرف وعدم الاستقرار".

وأعلن سانشيز في آذار (مارس) أن إسبانيا وأيرلندا إلى جانب سلوفينيا ومالطا اتفقت على اتخاذ خطواتها الأولى نحو الاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، معتبرة أن حل الدولتين ضروري للسلام الدائم.

لكن إسرائيل حذرت من أن الاعتراف بدولة فلسطينية يشكل "مكافأة للإرهاب" ومن شأنه أن يقلل فرص التوصل إلى حل للحرب في غزة عن طريق التفاوض.

ومنذ عقود يُنظر إلى الاعتراف بدولة فلسطينية على أنه بمثابة خاتمة عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا الغربية إنها مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية يوما ما، ولكن ليس قبل التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الشائكة مثل الحدود النهائية ووضع القدس.

ولكن بعد هجمات حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) والحرب التي شنتها إسرائيل ضد غزة ردا على ذلك، بدأ دبلوماسيون يعيدون النظر في أفكار كانت خلافية في الماضي.

وعام 2014، أصبحت السويد التي تضم جالية فلسطينية كبيرة أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في أوروبا الغربية تعترف بدولة فلسطينية.

وكانت اعترفت بها في وقت سابق ست دول أوروبية أخرى هي بلغاريا وقبرص والجمهورية التشيكية والمجر وبولندا ورومانيا.

وتقول النرويج، غير العضو في الاتحاد الأوروبي، منذ فترة طويلة إنها لن تعترف بدولة فلسطينية إلا إذا كان لذلك تأثير إيجابي في تحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وسعت النرويج للتوسط في إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في عدة مناسبات في العقود الماضية.