سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر في مايو (أيار) الماضي، بعد الإعلان عن بدء عملية عسكرية برية في مدينة رفح جنوبي غزة، وهي الخطوة التي لاقت تنديدا من مصر، ودفعتها إلى إغلاق المعبر ومنع دخول أي مساعدات من خلاله. وأعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن معبر رفح تم إغلاقه لأنه "أصبح مسرح عمليات عسكرية".

كما سيطرت إسرائيل على أغلب محور فيلادلفيا، وهو ضمن نطاق منطقة عازلة تم الاتفاق على إقامتها بين إسرائيل ومصر، وذلك بعد أيام من سيطرة القوات الإسرائيلية على المعبر.

فريق بي بي سي لتقصي الحقائق يجيب عن التساؤل المتكرر منذ ذلك الحين ما يحدث على جانبي حدود رفح؟

الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي

بحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، فإن الفرقة 162 واللواء 401 سيطرتا على المعبر الحدودي في السابع من مايو (أيار ) الماضي.

ونشر الجيش صورا وفيديوهات للدبابات الإسرائيلية بالقرب من بوابة معبر رفح.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية في الأول من يونيو (حزيران) الجاري تواجدا كثيفا للدبابات والمركبات العسكرية الإسرائيلية على طول السياج الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة.

خارطة تظهر الوجود العسكري الإسرائيلي بالقرب من حدود رفح بين غزة ومصر
BBC

الجانب المصري من معبر رفح الحدودي

على الحدود المصرية من رفح تكرر سماع صوت إطلاق نار وحركة دبابات عسكرية بوضوح في عدد من الفيديوهات التي تأكدنا من صحتها مما يرجح قرب هذه العمليات العسكرية من الحدود ومباني المعبر.

في المقابل يتم تداول فيديوهات تزعم أنها تعزيزات الجيش المصري العسكرية متوجهة إلى رفح الحدودية بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على المعبر من الجانب الفلسطيني وأيضا محور فيلادلفيا. ويظهر في الفيديو التالي عدد من الدبابات والعربات المدرعة ترفع العلم المصري.

إلا أنه بفحص الفيديو تبين أنه قديم يعود للخامس من يناير (كانون الثاني) عام 2020 كان قد نُشر للمرة الأولى على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للجيش المصري.

منشور قديم للجيش المصري
BBC

وبفحص صور الأقمار الصناعية للجانب المصري من رفح يمكن تأكيد خلو المنطقة من المركبات العسكرية أو أي تعزيزات أمنية.

خارطة
BBC

يذكر أن حجم القوات التي يفترض تواجدها في مناطق رفح والشيخ زويد والمنطقة الحدودية المعروفة بالمنطقة "ج" ينظمه ملحق أمني لاتفاقية كامب ديفيد وأي تعديلات فيه لا تتم إلا بموافقة كلا الطرفين مصر وإسرائيل.