سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر في مايو (أيار) الماضي، بعد الإعلان عن بدء عملية عسكرية برية في مدينة رفح جنوبي غزة، وهي الخطوة التي لاقت تنديدا من مصر، ودفعتها إلى إغلاق المعبر ومنع دخول أي مساعدات من خلاله. وأعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن معبر رفح تم إغلاقه لأنه "أصبح مسرح عمليات عسكرية".
كما سيطرت إسرائيل على أغلب محور فيلادلفيا، وهو ضمن نطاق منطقة عازلة تم الاتفاق على إقامتها بين إسرائيل ومصر، وذلك بعد أيام من سيطرة القوات الإسرائيلية على المعبر.
فريق بي بي سي لتقصي الحقائق يجيب عن التساؤل المتكرر منذ ذلك الحين ما يحدث على جانبي حدود رفح؟
الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي
بحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، فإن الفرقة 162 واللواء 401 سيطرتا على المعبر الحدودي في السابع من مايو (أيار ) الماضي.
ونشر الجيش صورا وفيديوهات للدبابات الإسرائيلية بالقرب من بوابة معبر رفح.
במסגרת הפעילות השיגו כוחות מצוות הקרב של חטיבה 401 שליטה מבצעית במעבר רפיח בצידו העזתי, שבמזרח רפיח, זאת בעקבות מידע מודיעיני כי מחבלים משתמשים במרחב המעבר לצרכי טרור.
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) May 7, 2024
ממרחב המעבר בוצע ביום ראשון ירי פצמ״רים לעבר מעבר כרם שלום, שכתוצאה ממנו נהרגו ארבעה לוחמי צה״ל ונפצעו נוספים>> pic.twitter.com/avjF43QjE7
وأظهرت صور الأقمار الصناعية في الأول من يونيو (حزيران) الجاري تواجدا كثيفا للدبابات والمركبات العسكرية الإسرائيلية على طول السياج الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة.
الجانب المصري من معبر رفح الحدودي
على الحدود المصرية من رفح تكرر سماع صوت إطلاق نار وحركة دبابات عسكرية بوضوح في عدد من الفيديوهات التي تأكدنا من صحتها مما يرجح قرب هذه العمليات العسكرية من الحدود ومباني المعبر.
في المقابل يتم تداول فيديوهات تزعم أنها تعزيزات الجيش المصري العسكرية متوجهة إلى رفح الحدودية بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على المعبر من الجانب الفلسطيني وأيضا محور فيلادلفيا. ويظهر في الفيديو التالي عدد من الدبابات والعربات المدرعة ترفع العلم المصري.
تصرّف "غريب"... إصطفاف #مدرّعات و #دبابات #مصريّة على حدود #رفح؟! pic.twitter.com/nTjnDAHWGR
— Spot Shot (@spotshotlebanon) May 15, 2024
إلا أنه بفحص الفيديو تبين أنه قديم يعود للخامس من يناير (كانون الثاني) عام 2020 كان قد نُشر للمرة الأولى على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للجيش المصري.
وبفحص صور الأقمار الصناعية للجانب المصري من رفح يمكن تأكيد خلو المنطقة من المركبات العسكرية أو أي تعزيزات أمنية.
يذكر أن حجم القوات التي يفترض تواجدها في مناطق رفح والشيخ زويد والمنطقة الحدودية المعروفة بالمنطقة "ج" ينظمه ملحق أمني لاتفاقية كامب ديفيد وأي تعديلات فيه لا تتم إلا بموافقة كلا الطرفين مصر وإسرائيل.
التعليقات