إيلاف من تل أبيب: كم جهة شاركت في عملية استعادة 4 رهائن اسرائيليين، ولماذا أطلقوا عليها "بذور الصيف"؟ وماذا عن عدد الضحايا من الجانب الفلسطيني؟ وكم قتيل اسرائيلي؟ تساؤلات تكشف بدقة تقاصيل وأسرار "بذور الصيف".

متى وما هي الجهات؟
في الساعة 11:00 صباحا بالتوقيت المحلي في اسرائيل، صدر الأمر إلى ضباط "اليمام" (الشرطة) و"الشين بيت" (الاستخبارات الداخلية) بمداهمة مبنيين متعددي الطوابق في النصيرات بوسط غزة، حيث كانت حماس تحتجز الرهائن نوعا أرغاماني وألموغ مئير جان وأندري كوزلوف وشلومي زيف.

200 متر والتنفيذ بالتزامن
وكانت المسافة بين المبنيين حوالي 200 متر، وكان القرار بالذهاب إلى كليهما في وقت واحد، وليس إلى موقع واحد فقط، بسبب احتمال قيام حماس بقتل الرهائن بعد التعرف على عملية الإنقاذ.

أين كان الرهائن؟
احتجز حراس حماس أرغاماني وحده في منزل عائلة فلسطينية، في حين تم احتجاز الرهائن الثلاثة الآخرين في منزل منفصل. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن حماس تدفع لهذه العائلات مقابل احتجاز الرهائن في منازلهم.

مسار المعركة
وفي المنزل الذي احتُجز فيه مئير جان وكوزلوف وزيف، اندلعت معركة بالأسلحة النارية، أصيب خلالها ضابط يمام كبير المفتشين أرنون زامورا، قائد فريق الإنقاذ في المبنى الثاني، بجروح خطيرة بنيران حماس.

وأثناء إخراج الرهائن الثلاثة وزامورا، تعرضت سيارتهم لإطلاق النار، مما أدى إلى تعطلها. وسرعان ما وصلت قوات أخرى إلى مكان الحادث لإنقاذهم، ونقلتهم إلى مهبط مؤقت للطائرات العمودية في غزة.

تنفيذ ضربات مكثفة
وشهدت قوات الإنقاذ إطلاق نار كثيف وقذائف آر بي جي وسط العملية، مما دفع القوات البرية والقوات الجوية إلى تنفيذ ضربات كبيرة في المنطقة لحماية أنفسهم والرهائن الذين تم إنقاذهم.

اسرائيل تعترف: قتلنا عدداً كبيراً
ويعترف الجيش الإسرائيلي بأنه قتل العديد من المدنيين الفلسطينيين وسط القتال، على الرغم من أنه يلقي باللوم على حماس بسبب احتجازها رهائن في بيئة مدنية، ووفقاً لآخر التقارير فقد بلغ عدد القتلي من الجانب الفلسطيني 210 والجرحى 400 وفقاً لمصادر متعددة، ولكن اسرائيل لم تعلن عن حصيلة بعينها، ولم تعترف بأرقام محددة للقتلى المدنيين الفلسطينيين.

صواريخ مضادة للمرحيات
كما أطلق نشطاء حماس صواريخ مضادة للطائرات على مروحيات إسرائيلية تحلق فوق المنطقة خلال العملية، دون نجاح.

غالانت: أفضل عملية في نصف قرن
قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن عملية إنقاذ الرهائن الأربعة من قطاع غزة كانت "واحدة من أكثر العمليات البطولية والاستثنائية التي شهدتها على مدار 47 عاما من الخدمة في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية".

قتيل اسرائيلي


من الجانب الاسرائيلي وعلى الرغم من صعوبة العملية وخطورتها كونها في قلب أحياء مدنية، فقد قتل عنصر عسكري اسرائيلي واحد، وذلك في المنزل الذي احتُجز فيه مئير جان وكوزلوف وزيف، فقد اندلعت معركة بالأسلحة النارية، وفقاً لـ"تايمز أوف اسرائيل"، و أصيب خلالها ضابط يمام كبير، وهو المفتشين أرنون زامورا، قائد فريق الإنقاذ في المبنى الثاني، بجروح خطيرة بنيران حماس، ولقي مصرعه فيما بعد، حيث لم تنجح جهود انقاذه.