يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الاثنين وذلك في مستهل جولة ثامنة في المنطقة، لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والدفع قُدماً باقتراح الرئيس الأمريكي جو بايدن للتهدئة.

وبعد لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ظهر اليوم، توجه بلينكن إلى إسرائيل للقاء نتانياهو.

وأفادت تقارير إعلامية أن بلينكن سيتناول خلال محادثاته مع الرئيس السيسي الحلول التي تسمح بإعادة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة المغلق منذ شهر.

وسيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر متهما مصر بأنها مسؤولة عن اغلاقه.

وردت مصر بأن سائقي الشاحنات المحملة مساعدات انسانية إلى قطاع غزة لا يشعرون بالأمان عند عبورهم نقاط التفتيش الإسرائيلية.

وستشمل كذلك جولة وزير الخارجية الأمريكي قطر والأردن، وسيناقش خلالها بلينكن مع زعماء المنطقة جهود التوصل لاتفاق للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة وبدء هدنة إنسانية تسمح بدخول المزيد من المساعدات للمدنيين في القطاع.

ضغط أمريكي لوقف إطلاق النار

تشدد الولايات المتحدة الضغط الإثنين للدفع باتجاه هدنة في قطاع غزة حيث يستمر القصف، إذ طلبت واشنطن من مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار يدعو إسرائيل وحركة حماس إلى وقف إطلاق النار.

وذكرت مصادر دبلوماسية أنه قد يجري التصويت هذا النص الذي يدعم المقترح الذي كشفه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو/أيار اليوم الإثنين، غير أن الرئاسة الكورية الجنوبية للمجلس لم تؤكد ذلك.

وبحسب النسخة الثالثة لمشروع القرار التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، ينص المقترح في مرحلة أولى على وقف إطلاق نار "فوري وكامل" وإطلاق سراح الرهائن وانسحاب الجيش الإسرائيلي من "المناطق المأهولة في غزة " وإدخال مساعدات إنسانية.

وبينما لم تعط حركة حماس ردها الرسمي حتى الآن على المقترح الأمريكي فقد طالب القيادي البارز في حماس سامي أبو زهري الولايات المتحدة، يوم الاثنين، بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.

وقال لوكالة روتيرز للأنباء: "ندعو الإدارة الأمريكية إلى ممارسة الضغط على الاحتلال لوقف الحرب على غزة، وإن حركة حماس مستعدة للتعامل بإيجابية مع أي مبادرة تفضي إلى إنها الحرب"، على حد تعبيره.