استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مناطق في جنوب لبنان، الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر حزب الله اللبناني من بينهم "طالب سامي عبدالله" القائد العسكري بالحزب.

يعتبر هذا القيادي الأرفع الذي يقتل منذ بداية التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، قبل أكثر من ثمانية أشهر مع اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وردا على ذلك، قصف حزب الله مناطق شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ، الأربعاء، في هجوم هو الأكبر الذي يشنه الحزب منذ اندلاع حرب غزة أيضا.

فمن هو طالب سامي عبدالله؟
هو "طالب سامي عبد الله" وشهرته أبو طالب، كما يشتهر أيضا بلقب "الحاج أبو طالب"، ويبلغ من العمر 55 عاما.

اغتالته إسرائيل في وقت متأخر من مساء الثلاثاء مع ثلاثة آخرين من عناصر الحزب، عبر غارة جوية نفذها الطيران الحربي على منزل في قرية "جويا" بالقرب من مدينة صور جنوب لبنان.

ذكرت مصادر لبنانية أن الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماعا مهما، عقده عبدالله مع عدد من عناصر الحزب.

اعترف الجيش الإسرائيلي بتنفيذ العملية، وقال في بيان إن أبو طالب كان وراء العديد من الهجمات على شمالي إسرائيل، في الأشهر الثمانية الماضية.

قالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن أبو طالب أرفع قائد عسكري من حزب الله تقتله إسرائيل، منذ بداية الحرب على غزة.

نعته حركة حماس الفلسطينية، وأشادت بـ"الدور المحوري له في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى".

ولد أبو طالب عام 1969، في قرية "عدشيت" في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية جنوبي لبنان.

كان قائد "وحدة النصر" المسؤولة عن عمليات حزب الله في المنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي مع إسرائيل، بين منطقة بنت جبيل ومزارع شبعا.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية مقربة من حزب الله أن أبو طالب كان مسؤولا عن وحدة المسيرات والصواريخ الدقيقة في الحزب.

كان أبو طالب ضمن قادة الصف الأول في حزب الله، إلى جانب "وسام حسن طويل" القيادي الآخر الذي اغتالته إسرائيل في كانون الثاني (يناير) الماضي.

ونشرت مواقع لبنانية صورة جمعت أبو طالب مع القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة مطلع عام 2020 في بغداد.

وأشارت حسابات متعددة على مواقع التواصل إلى أنه كان له دور في حرب البوسنة، في التسعينيات من القرن الماضي، حيث شارك في القتال هناك ضمن مجموعة أخرى لحزب الله، إلى جانب الزعيم البوسني علي عزت بيغوفيتش.

قُتل إلى جانب عبدالله في الغارة الإسرائيلية كل من: محمد حسين صبرا، علي سليم صوفان، حسين قاسم حميّد. واستهدف الأعضاء الأربعة خلال اجتماع عقد داخل منزل صوفان في بلدة جويا جنوبي لبنان.