إيلاف من تل أبيب: صادق الكنيست الإسرائيلي الخميس على قرار يرفض "قيام دولة فلسطينية"، قبل بضعة أيام من زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لواشنطن.

واعترفت ثلاث دول أوروبية هي اسبانيا وايرلندا والنرويج بدولة فلسطين في أيار (مايو)، تبعتها أرمينيا في حزيران (يونيو)، لتنضم إلى غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي اعترفت بدولة فلسطين.

وقبل بضعة أيام من زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لواشنطن، تبنى الكنيست الإسرائيلي قرارا يرفض "قيام دولة فلسطينية".

68 مقابل 9
وهذا القرار الرمزي الذي اقترحه نائب من اليمين المعارض، حظي بتأييد 68 نائبا من الائتلاف الحاكم والمعارضة، في حين عارضه 9 نواب.

وجاء في القرار أن "الكنيست يرفض بشدة قيام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن"، أي في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل منذ 1967 أو في قطاع غزة الذي دمرته حرب مستمرة بين الدولة العبرية وحركة حماس منذ السابع من تشرين الاول (اكتوبر) حين شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب اسرائيل.

وأضاف القرار أن "قيام دولة فلسطينية في قلب أرض اسرائيل سيشكل خطرا وجوديا على دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيؤدي إلى تمديد النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة".

رد الفعل الفلسطيني
ردا على ذلك، اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن "لا سلام ولا أمن لأحد بدون قيام دولة فلسطينية وفق الشرعية الدولية"، مضيفا أن "الدولة الفلسطينية قائمة باعتراف العالم بأسره، وهناك 149 دولة عضوا في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين، وما زالت الاعترافات الدولية تتوالى لتؤكد ان تجسيد قيام دولتنا المستقلة لا يحتاج أذنا أو شرعية من أحد".

استياء فرنسي
في باريس، أعربت الخارجية الفرنسية عن "استيائها إثر هذا القرار الذي يرفض إمكانية إقامة دولة فلسطينية، الأمر الذي يتنافى مع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي".

وأضافت الخارجية الفرنسية"وحده قرار (وفق مبدأ) الدولتين من شأنه تأمين سلام عادل ودائم للإسرائيليين كما للفلسطينيين وضمان استقرار المنطقة".

وكان الكنيست قد صوت في شباط (فبراير) بغالبية واسعة (99 نائبا من 120) ضد اعتراف "أحادي" بدولة فلسطينية.