في جولة الصحافة لهذا اليوم، نتناول مستجدات المعركة الانتخابية الأمريكية، وتبعات خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أمام الكونغرس وحديث عن حفل افتتاح أولمبياد باريس.

نبدأ الجولةمن وول ستريت جورنال التي نشرت مقالاً للكاتب بارتون سوايم بعنوان "هل يستطيع ترامب التغلب على هاريس باستخدام 'الفطرة السليمة'؟".

وقال سوايم في مقاله: "لقد تفاعل الساسة والخبراء الديمقراطيون بفرحة تكاد تصل إلى حد النشوة مع الأخبار التي تفيد بأن نائبة الرئيس كامالا هاريس من المرجح أن تحل محل الرئيس بايدن في اقتراع نوفمبر/تشرين الثاني.

وأشار سوايم إلى أن الديمقراطيين مفعمون بالحيوية قبل انعقاد مؤتمرهم في أغسطس/آب، وبالرغم من ذلك فإن الأكثر حكمة بين سماسرة السلطة في الحزب سيفيقون حين يدركون أنهم اختاروا تقدمية من الساحل الغربي تتمتع بمهارة سياسية ضئيلة للدفاع عن سجل بايدن في قضايا مثل التضخم والحدود وإلغاء ديون الطلاب والانسحاب من أفغانستان والفوضى الدولية المصاحبة، وفق قوله.

وذكر سوايم أن لجنة العمل السياسي المتحالفة مع ترامب قد أصدرت بالفعل إعلاناً يشير إلى أن هاريس تظاهرت بأن بايدن كان على ما يرام عقلياً وجسدياً حتى اللحظة التي انسحب فيها من السباق، وأضاف أنه يتوقع المزيد من مثل هذه المواد حول عمل هاريس كمدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو ومدعية عامة لولاية كاليفورنيا، وميلها إلى التحدث بجمل غير مفهومة، وإهمالها لأزمة الحدود التي حملها البيت الأبيض المسؤولية عنها.

في المقابل، يرى الكاتب بأن تصريحات ترامب في التجمعات الانتخابية -المكتوبة وغير المكتوبة على حد سواء- أصبحت تحتوي على منطق سياسي، مشيراً إلى أن ترامب قد حرم الحملة الديمقراطية مما كان في عهد بايدن موضوعها الرئيسي: أن ترامب "يشكل تهديداً للديمقراطية".

ووفق ملاحظة الكاتب فإن شعبية ترامب بين الأميركيين من ذوي الدخل المنخفض والمتوسط ​​هي إلى حد كبير نتاج جنون التقدمية، حيث إن الرئيس السابق ترشح لفترة وجيزة للرئاسة في عام 2000 دون جدوى، وألمح في عام 2011 إلى أنه سيترشح، دون جدوى أيضاً، فقط في عام 2016، عندما تصاعدت الليبرالية الحديثة في زمرة من ما نسميه الآن أيديولوجيات "المستيقظين" - الهوس بالهوية العرقية والجنسية، وكراهية أميركا والغرب، وكراهية إنفاذ القانون - أشعل ترشيح ترامب حماسة العاملين بأجر وأصحاب المتاجر في البلاد.

وأضاف بأن شعبية ترامب هي مقياس لمدى استياء الطبقة المتوسطة والطبقة العاملة من أوهام وانحرافات النخبة التقدمية غير الليبرالية، ولهذا السبب -وفق الكاتب- ترتفع أرقام استطلاعات الرأي الخاصة به، كما يحب أن يذكر الجماهير، في كل مرة يوجه إليه الادعاء الاتهامات.

ويختتم الكاتب مقاله، بالقول إن ذوي المناصب اليساريين يزعمون أنهم يكرهون دونالد ترامب أكثر من أي شيء آخر، ولوقف صعوده، كل ما عليهم فعله هو الاعتدال، أو ممارسة القليل من الحس السليم.

سيناريو كابوسي لمنظمي حفل افتتاح أولمبياد باريس

إلى صحيفة فورين بوليسي البريطانية والتي نشرت مقالاً للكاتبة ليلى عبود حول الحفل الافتتاحي لأولمبياد باريس.

وتقول الكاتبة إن هذه النسخة هي "أول نسخة خارجية من هذا الحدث المتوقع أن يشاهده مليار شخص"، كما أشارت في مقالها إلى الأحداث التي سبقت الافتتاح والتي وصفتها بأنها "أعمال تخريب إجرامية ضربت شبكة السكك الحديدية عالية السرعة في فرنسا في الساعات الأولى من الصباح وألقت بظلالها على الحدث".

وأضافت أن فوضى أحدثتها تلك الأعمال في وسائل النقل في جميع أنحاء البلاد، فيما أشارت كذلك إلى الأمطار الغزيرة والتي بدأت في الهطول بعد حوالي 30 دقيقة من بدء العرض الذي استمر ثلاث ساعات، وهو ما وصفته بالسيناريو الكابوسي لمنظمي العرض، وأشارت إلى أن العرض تضمن مجموعة ضخمة من الراقصين، وفرقتين موسيقيتين، وعدداً من نجوم البوب.

وأوضحت الكاتبة أن العرض تميز بأداء راقصات الباليه على سطح متحف اللوفر، في حين قدم مئات الراقصين المعاصرين وراقصي البريك دانس عروضهم على طول الأرصفة وعلى بعض القوارب.

وقالت إن قصّة الافتتاح كانت من بنات أفكار رجل واحد، وهو تييري ريبول، المتخصص في تنظيم الفعاليات والمعروف بأعماله التسويقية القوية، حيث أوضح ريبول، وفق عبوّد، أن تنفيذه تطلب أكثر من 15 ألف فنان وفنيين ومتخصصين في الألعاب النارية.

وبينت أنه عندما طرح ريبول فكرة حفل النهر على توني استانجيه، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس، أبدى الفائز بالميدالية الذهبية مرتين ذهولاً سرعان ما تحول إلى حماس، وقال استانجيه وهو يتذكر تلك اللحظة: "ستكون فكرة طموحة وجريئة ومجنونة تماماً".

ووقالت إن المنظمين استأجروا توماس جولي، وهو مخرج مسرحي يبلغ من العمر 42 عاماً والمعروف بمسرحية موسيقية تسمى "ستارمانيا"، حيث بدأ في تخيل كيفية نقل روح فرنسا من الأدب والثقافة إلى التاريخ، واستأجر جولي، وفق الكاتبة، فريقاً عمل معه لفترة طويلة، بما في ذلك مخرج موسيقي ومصمم رقصات ومصمم أزياء، وهم جميعاً مشهورون في مجالاتهم.

وأضافت الكاتبة أنه قبل أن يبدأ الفريق بالكتابة، قاما بالسير لمسافات طويلة على طول نهر السين بحثاً عن الإلهام، وقاما بالبحث في تاريخ جسوره، مثل أقدمها، جسر بونت نوف، الذي تم الانتهاء من بنائه في عهد الملك هنري الرابع في عام 1607، وجسر بونت أوسترليتز، الذي أمر نابليون بونابرت ببنائه.

أولمبياد باريس
Reuters

ووحول كلفة الافتتاح، قالت الكاتبة إن وسائل إعلام فرنسية ذكرت بأنها بلغت نحو 120 مليون يورو، أي ما يقرب من أربعة أمثال تكلفة حفل افتتاح دورة لندن 2012، وقالت الكاتبة إن التكلفة الإجمالية لدورة باريس، التي تم الترويج لها باعتبارها دورة أكثر خضرة بسبب قلة البنية الأساسية الجديدة، من المتوقع أن تتراوح بين 9 و10 مليارات يورو، وفقاً للمراجع الوطني، وسوف يتحمل الرعاة نحو ثلث هذا المبلغ.

ولفتت إلى ارتفاع الهتافات حين تسليم لاعب كرة القدم الفرنسي المحبوب زين الدين زيدان الشعلة إلى بطل التنس رافائيل نادال، مضيفةً أن المشهد بلغ ذروته بعرض ضوئي متقن انطلق من برج إيفل قبل أن يؤدي تتابع الشعلة النهائية إلى متحف اللوفر إلى صعود منطاد هواء ساخن إلى السماء يحمل مرجلاً أوليمبياً نارياً.

وأمام برج إيفيل، قدمت المغنية الكندية سيلين ديون، في أول أداء لها منذ سنوات بسبب المرض، وهي ترتدي فستاناً أبيض مرصعاً بالخرز، إحدى أغاني إديث بياف.

"تصفيق حار بلا معنى"

إلى افتتاحية الغارديان البريطانية والتي حملت عنوان "بشأن إسرائيل والعالم: زيارة بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة لن تساعد".

قالت الصحيفة إن التصفيق الحار الذي تلقاه بنيامين نتنياهو في واشنطن هذا الأسبوع، في أول رحلة له إلى الخارج منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كان بلا معنى حتى بالنسبة له.

نتنياهو
Reuters

وأشارت الصحيفة إلى مقاطعة ما يقرب من نصف الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ خطابه أمام الكونجرس، وبدلاً من ذلك، التقى كثيرون بأقارب الرهائن، الذين يشعرون بالغضب من نتنياهو لفشله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وكذلك أشارت نانسي بيلوسي ووصفها الخطاب بأنه الأسوأ على الإطلاق من قبل أي شخصية أجنبية في الكابيتول.

وتلفت الصحيفة في افتتاحيتها بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي معتاد على اللاشعبية: إذ يرى نحو 70% من الإسرائيليين أنه لم يبذل ما يكفي من الجهد لإطلاق سراح الرهائن؛ ويطالبه عدد مماثل بالاستقالة، ولكن في الخارج، يتحمل قدراً كبيراً من المسؤولية عن التحول الحاسم في المواقف تجاه بلاده وتجاه نفسه، حتى في أعز حلفائها، وفق ما ترى.

وتلفت الانتباه إلى الأخبار التي تتوالى عن الأهوال في غزة ومقتل 39 ألف شخص- وفق ما تنقل عن السلطات الصحية- معظمهم من المدنيين، وتقول بأن هذه الأرقام لا تكفي لوصف حجم الخسارة والمعاناة والرعب .

وتضيف بأن هناك فهماً متصاعداً أن نتنياهو لا يسعى إلى إيجاد مخرج، كما يزعم وكما يرغب البيت الأبيض، بل يسعى إلى إطالة أمد الحرب؛ وأن جذور هذه الكارثة تسبق الفظائع التي ارتكبتها حماس في أكتوبر/تشرين الأول والتي دفعت إسرائيل إلى شن هجومها، وفق وصفها.