إيلاف من تل أبيب: رفضت عائلات الضحايا في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لترتيب لقاء لتقديم التعازي، ولم توضح التقارير ما إذا كان هذا الرفض يعود لأسباب تتعلق بتحميلهم المسؤولية لنتانياهو بوصفه طرفاً في الصراع المشتعل في المنطقة.

أم لأسباب تعود إلى طبيعة البلدة العربية الرافض غالبية أهلها للجنسية الإسرائيلية، وهناك سبب ثالث كشف عنه بعض أهالي مجدل شمس، وهو رفضهم المتاجرة سياسياً بدماء قتلاهم، وفي جميع الأحوال هناك رفض للعزاء الرسمي الحكومي القادم من تل أبيب.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن مكتب رئيس الوزراء حاول تنسيق لقاء بين بنيامين نتانياهو وبعض ممثلي عائلات قتلى الهجوم الصاروخي على مجدل شمس، ولكن تم رفضه.

وذكرت الصحيفة أن كبار المسؤولين في المكتب اتصلوا ببعض أقارب القتلى في محاولة لترتيب لقاء اليوم أو غدا، لكن قيل لهم إنهم يفضلون عدم الاجتماع مع رئيس الوزراء.

وخلال النهار، واجه الوزراء الذين وصلوا إلى مجدل شمس العديد من الإهانات من أهالي القرية، حيث طلب بعضهم من الوزراء الامتناع عن الكلام.

ووفقاً لتقرير شبكة RT نقلاً عن مصادر عدة، صرخ أحد الحاضرين في مكان الحادث في وجه الوزير نير بركات: "يجب على أطفالنا أن يلعبوا كرة القدم بسلام.. أنا في الاحتياط منذ عشرة أشهر.. قلوبنا ممزقة هنا".

وعندما اقترب منه الوزير بركات وحاول مصافحته، صرخ الرجل في وجهه: "لا تصافحني، لا تسكتني، والويل لك".

وصرخ سكان آخرون حضروا الجنازة في وجه الوزير بتسلئيل سموتريش: "لا نريدك في مرتفعات الجولان.. اخرج من هنا! أنت قاتل!".

كما أطلق أهالي مجدل شمس صيحات استهجان قائلين إن "وزراء حكومة نتنياهو جاءوا للرقص على دماء أطفالنا".

جنبلاط يؤكد: ادعاءات إسرائيل كاذبة
صرح الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط اليوم الأحد، بأن الادعاءات الإسرائيلية بأن "حزب الله" هو المسؤول عن حادثة مجدل شمس كاذبة.

وأضاف جنبلاط أن "بلدة مجدل شمس عربية وأغلب سكانها رفضوا الجنسية الإسرائيلية، وإسرائيل تهاجم وتقتل وتدمر في كل لحظة في لبنان، وحان الوقت لأن تفهم إسرائيل أنها لن تستطيع القضاء على روح المقاومة".

وتابع جنبلاط: "نعول على جهود الرئيس بري في التوصل مع المبعوث الأميركي لوقف إطلاق نار جدي بجنوب لبنان وحزب الله هو مقاومة لبنانية وجزء من لبنان".

وأشار إلى أن "هوكشتاين قال إن إسرائيل ستقوم بعملية واسعة وأذكره بأنه وسيط وليس ناقلا لتهديدات إسرائيل".

هل هي حرب إقليمية؟
يأتي هذا فيما حذر وزير خارجية لبنان عبد الله بو حبيب من أن شن إسرائيل أي هجوم كبير سيؤدي إلى حرب إقليمية، وذلك في أعقاب مقتل 12 شخصا إثر سقوط صاروخ في مجدل شمس، اتهمت إسرائيل حزب الله بإطلاقه.

وبينما وجهت إسرائيل الاتهام لحزب الله اللبناني بالمسؤولية عن الحادث متوعدة بالرد، زار رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي مجدل شمس ليل أمس، كاشفا أن الصاروخ الذي سقط في مجدل شمس من نوع "فلق 1" برأس حربي يزن 53 كيلوغراما.

وقال موقع "واينت" إن هذا النوع من الصواريخ لا يملكه سوى "حزب الله" ومصدره إيران. كما زار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مجدل شمس صباح الأحد، محملا حزب الله مسؤولية الحادث ومهددا بتدفيعه الثمن.

وكان "حزب الله" قد أكد يوم السبت في بيان، أن لا دخل له في القصف الذي استهدف مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، ونفى مسؤوليته عن الحادثة.