إيلاف من الرباط: أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في المغرب أنه بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لتولي الملك محمد السادس مقاليد الحكم (عيد الجلوس الـ 25)، سيوجه خطابا الى الشعب المغربي.

وأوضح بيان للوزارة ذاتها أنه سيتم بث الخطاب الملكي على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزيون مساء اليوم الإثنين ابتداء من الساعة التاسعة مساء.

تجدر الاشارة إلى أن الخطاب الملكي هو خطاب شامل، يقوم الملك محمد السادس من خلاله بتقييم حصيلة العمل المنجز. ويرسم في الوقت ذاته، ملامح التوجهات المستقبلية التي ستؤطر عمل الدولة، على المدى القريب والمتوسط، سواء في ما يتعلق بالوضع الداخلي أو بالشأن الخارجي.
وأضافت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن الملك محمد السادس، سيترأس زوال يوم غد الثلاثاء حفل استقبال بساحة عمالة (محافظة) المضيق-الفنيدق بمدينة المضيق (شمال المغرب).

يشار إلى أن حفل الاستقبال الملكي يدعى إليه كبار رجال الدولة، مدنيين وعسكريين، وسفراء الدول الأجنبية المعتمدون لدى المملكة، وشخصيات سياسة وفعاليات أكاديمية وثقافية وإعلامية وفنية ورياضية بارزة، من داخل وخارج المغرب.

وذكر البيان أن الملك محمد السادس بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية سيترأس زوال الأربعاء بساحة مشور القصر الملكي بمدينة تطوان، حفل أداء القسم الذي سيؤديه أمامه الضباط المتخرجون الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية.
في سياق ذلك، ستقيم القيادة العليا لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية مأدبة غداء بنادي الحرس الملكي بمدينة تطوان.

وسيترأس الملك محمد السادس عصر اليوم ذاته، حفل الولاء بساحة مشور القصر الملكي بمدينة بتطوان.

وهو حفل يتلقى فيه الملك مرة في السنة تجديد الولاء والبيعة، من ولاة وعمال (محافظون) الاقاليم ومساعدوهم، ومن الباشاوات والقواد المكلفون مهام السلطة العمومية في المدن والمراكز القروية، وكبار موظفي الادارة بالاقاليم، ومن رؤساء وأعضاء المجالس المحلية المنتخبة في آخر اقتراع عام. كما يشارك في حفل الولاء، أعضاء يمثلون غرفتي البرلمان، ورؤساء وأعضاء مجالس الغرف التجارية والفلاحية وغرف الصيد البحري، والغرف الصناعية بصنفيها العصري والحرفي، وممثلي كل القبائل المغربية، إضافة إلى هيئات تمثيلية عدة.


الملك محمد السادس وولي عهده الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد خلال توجيه خطاب سابق للعرش إلى الشعب المغربي

ويزدان مشهد هذه الاحتفالية بخروج الملك في زيه المغربي الاصيل، ممتطيا جوادا عربيا أصيلا، وعلى يمينه يسير مشيا على الأقدام، ابنه وولي عهده الأمير مولاي الحسن، وشقيقه الامير مولاي رشيد ثم يليهم في الترتيب على اليسار، مساعدو الملك المقربون وفي مقدمتهم أبرز مستشاريه، علاوة على كبار الشخصيات العاملة بالدواوين الملكية.

وجرت العادة أن يحيط بالملك وهو فوق حصانه، أعوان القصر وهم يرفعون مظلة مخملية عالية، تحجب أشعة الشمس عن محيا الملك، حريصين على مسايرة الخطوات الثابتة للجواد الملكي، بكل تؤدة وانضباط.

تجدر الإشارة إلى انه قد يحدث اسثتناء، ويغير الملك صيغة خروجه خلال "حفل الولاء"، فيستعيض عن امتطاء الحصان، بركوب سيارة مدنية مكشوفة، ذات اللون الأبيض الناصع. وفي هذه الحالة، وحفاظا على رمزية التقاليد المتوارثة، يظل الحصان الملكي المطواع، يتبع السيارة الملكية بهدوء وهي تتقدم نحو صفوف الوفود التي تكون قد اصطفت في نظام بديع وبزي مغربي موحد كله باللون الابيض، مرددة عبارات الولاء والإخلاص للجالس على عرش البلاد، في مشهد يحيل على مفهوم البيعة في الإسلام.

وتتخلل صفوف المبايعين، تشكيلات من أعوان القصر بلباسهم الجذاب، وهم يرددون عبارات التبجيل في الذات الملكية. وفي ذات الوقت يتلفظون بعبارات أخرى، تنقل إلى وفود المبايعين، رضا الملك عنهم، ودعواته لهم بالسداد والصلاح في مهامهم ومسارهم.