إيلاف من بيروت: "المغادرة الفورية" مع تعليمات بكيفية الحصول على رحلى طيران وتذكرة سفر مهما كانت الظروف.. هذا هو ملخص البيان الذي أصدرته السفارة الأميركية في بيروت السبت، وهو مؤشر قاطع الدلالة على أن الحرب أصبحت وشيكة أكثر من أي وقت مضى.

فقد أصدرت السفارة الأميركية في لبنان، بيانا يحذر مواطنيها من البقاء في لبنان، وطالبتهم بالرحيل بشكل فوري، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية المرتقب.

وطالبت السفارة الأميركية المواطنين بـ"الاطلاع على خيارات الرحلات المتاحة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. نشجع أولئك الذين يرغبون في مغادرة لبنان على حجز أي تذكرة متاحة لهم، حتى لو لم تغادر تلك الرحلة على الفور أو لم تتبع مسارهم المفضل".

وأضاف البيان: "يمكن للمواطنين الأميركيين الذين يفتقرون إلى الأموال للعودة إلى الولايات المتحدة الاتصال بالسفارة للحصول على مساعدة مالية من خلال قروض الإعادة إلى الوطن".

وحذرت: "نوصي المواطنين الأميركيين الذين يختارون عدم مغادرة لبنان بإعداد خطط لحالات الطوارئ والاستعداد للاحتماء في مكانهم لفترة طويلة من الزمن".

ونوهت: "في حالة الإخلاء، قد لا تتمكن من المغادرة مع عائلتك الموسعة، ولا يمكنك اصطحاب الحيوانات الأليفة، ومن المتوقع أن تسدد للحكومة الأميركية تكاليف نقلك إلى مكان آمن. ستكون مسؤولا عن تكاليف السفر من ذلك المكان الآمن إلى الولايات المتحدة".

وأكدت السفارة أن على المواطنين تجنب الاعتماد على الحكومة الأميركية لإخراجها من لبنان، والاعتماد على أنفسهم قدر الإمكان، للمغادرة بأسرع وقت.

وبريطانيا تطلب من رعاياها مغادرة لبنان فوراً
وبالتزامن من الإعلان الأميركي، حثّت الحكومة البريطانية السبت مواطنيها في لبنان على مغادرة البلاد فورا، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله ونزاع إقليمي أوسع نطاقا.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن على الرعايا البريطانيين مغادرة لبنان "الآن بينما ما زالت الخيارات التجارية متاحة".

وقال وزير الخارجية ديفيد لامي في البيان: "التوترات مرتفعة والوضع مرشح للتدهور السريع. وبينما نعمل على مدار الساعة لتعزيز وجودنا القنصلي في لبنان فإن رسالتي للمواطنين البريطانيين هناك واضحة وهي: غادروا في الحال".

وأوضحت الوزارة أنها "تعزز" دعمها للبريطانيين في البلاد من خلال نشر "قوة حدودية ومسؤولين قنصليين وعسكريين في المنطقة".