إيلاف من مقديشو (الصومال): قال متحدث باسم الشرطة الصومالية السبت إن 32 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم انتحاري نفذه مسلحو حركة الشباب في موقع شهير على شاطئ البحر في العاصمة الصومالية.

وقال عبد الفتاح عدن حسن إن نحو 63 شخصا أصيبوا أيضا، بعضهم في حالة خطيرة، وأظهرت لقطات مصورة عددا من الجثث والجرحى في منطقة عبد العزيز بمقديشو.

وتسيطر حركة الشباب على أجزاء كبيرة من جنوب ووسط الصومال، والجماعة تابعة لتنظيم القاعدة وتشن تمردا وحشيا منذ ما يقرب من 20 عاما ضد الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في الصومال.

بيان يؤكد مقتل سياسيين وقوات أمن
وقالت حركة الشباب في بيان أعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجوم، إن "سياسيين وقوات أمنية وموظفين من مختلف الوزارات والمكاتب" كانوا من بين القتلى.

وتقول الجماعة إن عدد القتلى والجرحى أعلى بكثير من الأرقام التي أعلنتها الشرطة، وقال أحد شهود العيان لوكالة فرانس برس للأنباء إن الناس كانوا في حالة من الذعر، لأنه "كان من الصعب معرفة ما كان يحدث لأن إطلاق النار بدأ بعد وقت قصير من الانفجار".

وقال عبد اللطيف علي إن بعض الأشخاص حاولوا الاحتماء على شاطئ ليدو، بينما حاول آخرون الفرار من الموقع.

وأضاف: "رأيت جرحى على الشاطئ. كان الناس يصرخون مذعورين وكان من الصعب ملاحظة من مات ومن لا يزال على قيد الحياة".

خمسة أشخاص على الأقل مسؤولين قاموا بتنفيذ الهجوم، حيث قال حسن إن أحد المهاجمين فجر نفسه بينما قتل ثلاثة آخرون.

وقال المتحدث باسم الشرطة للصحفيين في مقديشو إنه تم القبض على أحد المهاجمين حيا.

ووصف موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الهجوم بأنه "مروع".وحثت الوكالة الصومالية لإدارة الكوارث الناس على التبرع بالدم لدعم الضحايا المصابين.