إيلاف من القاهرة: أثار تعليق علاء مبارك نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك على مبادرة العفو عن الإخوال مقابل اعتزالهم السياسية جدلاً واسعاً في الشارع المصري.

فقد هاجمة "السيساويون" أي القطاع الذي يدعم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وعلى الرغم من اتفاق رؤية علاء مبارك مع موقفهم من الإخوان، إلا أن دافعهم في الهجوم عليه هو أنه ليس في موقع سلطة لكي يتحدث باسم الدولة، ودافع البعض الآخر عن علاء مبارك، وهم من حزب أنصار الرئيس الراحل، وأكدوا أن علاء مبارك مواطن مصري يحق لها التفاعل مع قضايا وطنه دون الحاجة إلى أن يكون في منصب حكومي أو سياسي.

لجان الإخوان والحضور القوي
كما أطلقت لجان الإخوان عبر السوشيال ميديا، وهي من أقوى اللجان حضوراً وتأثيراً في مصر، هجوماً حاداً على علاء مبارك، باعتباره تجاوز في حقهم بطريقة مباشرة وحاول الدخول في النوايا باتهامهم أنهم تجار وأعداء الدين.

وكان علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، قد عبر عن "رفضه" لما طرحته جماعة الإخوان المسلمين بشأن التصالح مع الدولة.

وقال علاء مبارك، في تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس": "لا أمان لتجار الدين".

وكان حلمي الجزار، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في لندن، أطلق مبادرة وتولى طرحها إعلاميا ماجد عبد الله، أحد كوادر الجماعة، والتي تطالب السلطات المصرية بـ"العفو عن المحكوم عليهم من أعضاء الجماعة في مقابل اعتزال السياسة".

بكري: الجماعة في مرحلة اليأس
وفي المقابل، عقب الإعلامي المصري، والنائب بالبرلمان مصطفى بكري، على هذه الدعوة قائلا: "المبادره التي أطلقها حلمي الجزار نائب المرشد العام لجماعة الإخوان في لندن، وتولى طرحها إعلاميا، ماجد عبد الله أحد كوادر الجماعة والتي تطالب السلطات المصرية بالعفو عن المحكوم عليهم من أعضاء الجماعه في مقابل إعتزال السياسة، أثارت جدلا وخلافا حادا في صفوف أعضاء الجماعة وهنا أتوقف أمام عدد من النقاط".

وأضاف خلال تدوينة له بموقع "X" "هذه النقاط كالتالي: "إن إطلاق هذه المبادرة دليل على وصول الجماعة إلى مرحلة اليأس ونهاية مشروعها الذي أطلقته بالسعي للعودة للحكم مرة أخرى، وفقدانها للظهير الشعبي وإدراكها بأن مشروع الثورة ضد نظام الحكم في مصر قد فشل، وأن ثقة الجماهير في كل أطروحاتهم تكاد تكون معدومة".