إيلاف من بيروت: أعلن أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله الأحد، تنفيذ عملية "يوم الأربعين"، مؤكدا أن إسرائيل هي من ذهبت إلى هذا المستوى من التصعيد، وهذا الرد من أجل تثبيت المعادلات.

وقال نصرالله :"سنسمي عمليتنا اليوم بعملية "يوم الأربعين، والذي ذهب الى هذا المستوى في التصعيد وقصف الضاحية هو الإسرائيلي، ومن الطبيعي أننا أعلننا ردنا على العدوان من أجل تثبيت المعادلات، كما أن العجلة في الرد في ذروة الاستنفار الإسرائيلي والأميركي كان يمكن أن تعني الفشل"

وتابع :"من أسباب تأخير الرد الحاجة لبعض الوقت والتشاور بخصوص ما إذا كان الرد يكون عبر المحور أو منفردا، لقد تريثنا حتى نعطي الفرصة للمفاوضات لأن هدفنا من كل هذه الجبهة والتضحيات هو وقف الحرب على غزة، والمقاومة عزمت أمرها للرد على العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية قبل أسابيع، ونتيجة التشاور قررنا أن نقوم بعمليتنا بشكل منفرد لاعتبارات ستظهر مع الوقت"

ضوابط للرد.. لا نريد استهداف المدنيين
وأكمل نصر الله :"العجلة في الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر كان يمكن أن تعني الفشل، لقد وضعنا ضوابط للرد وأولها كان عدم استهدف المدنيين، و اخترنا أن لا يكون الهدف بنية تحتية بل هدفا عسكريا وله صلة بعملية اغتيال شكر، كان يجب أن يكون الهدف العسكري قريبا من تل أبيب في العمق، والهدف الأساسي للعملية كان قاعدة غيليلوت وهي قاعدة استخباراتية وتتواجد بها وحدة 8200 التجسسية، القاعدة كانت هدفا مركزيا وكان هناك أيضا هدف فرعي وهي قاعدة لسلاح الدفاع الجوي والصاروخي، أما السلاح المستخدم فكان صواريخ الكاتيوشا للمواقع القريبة من الحدود".

الأسلحة المستخدمة
وقال نصر الله :"القرار كان اطلاق 300 صاروخ كاتيوشا على المواقع في خط الجبهة لاشغال القبة الحديدة، والسلاح الآخر كان المسيرات وجزء منها كان يستهدف عين شيمرا والجزء الأكبر إلى تل أبيب، لقد اخترنا صباح الأحد عند الساعة 5:15 لبدء العملية، وجميع مرابض المسيرات والصواريخ كانت جاهزة قبل الموعد المحدد وهذه المرة الأولى التي نطلق منها مسيرات من البقاع".

فعلوها قبل نصف ساعة
وعن مفاجأة الضربة الاستباقية الاسرائيلية، قال :"العدو شن غارات جوية قبل نصف ساعة من بدء العملية، ورغم الغارات الإسرائيلية إلا أن جميع منصات الصواريخ والمسيرات عملت وانطلقت ولم يصبها القصف، والصواريخ أصابت كل الأهداف والمسيرات كلها عبرت الحدود، كل المسيرات التي أطلقت من البقاع أيضا عبرت الحدود بسلام رغم بعد المسافة، ومعطياتنا وبعض مصادر المعلومات تؤكد أن عددا من المسيرات وصلت إلى أهدافها الرئيسية والعدو يتكتم".

ادعاءات كاذبة
وواصل نصر الله "الحديث عن استهداف تل أبيب كان ادعاءات كاذبة، كما أن الحديث عن التعرض إلى أهداف مدنية في الشمال والوسط كذب، والإصابات التي وقعت في صفوف الإسرائيليين كانت بسبب صواريخ الاعتراض الخاصة بجشيهم، ومزاعم نتنياهو وقادته العسكريين عن 6000 صاروخ كانت مهيأة للإطلاق من جنوب لبنان وتستهدف كل تل أبيب وإفشالهم هذا الهجوم كذب وتلفيق ونعتبره إنجازا، والإصابات التي وقعت في صفوف الإسرائيليين كانت بسبب صواريخ الاعتراض الخاصة بجشيهم".

340 صاروخاً وعشرات المسيرات
وعن مجمل الصواريخ التي تم إطلاقها قال :"340 وعشرات المسيرات، و حديث العدو عن ضرب صواريخ باليستية معدة لاستهداف تل أبيب كله كذب، لم يكن لدينا نية استخدام هذه الصواريخ حاليا لكن قد نستخدمها في المستقبل أو في وقت قريب، أوكد لكم أن أيا من الصواريخ الاستراتيجية والباليستية والذكية التي تزعم إسرائيل ضربها لم تصب بأذى، وكثير من الوديان في المناطق الجنوبية يعتبرها العدو مرابض الصواريخ الباليستية والقائد فؤاد شكر أخلى جميع الوديان والمنشآت".

لم يدمروا صواريخنا.. كاذبون
وواصل نصر الله :"المتحدث الرسمي باسم الجيش المعروف بأنه من أكبر الكاذبين كان يدعي دائما أنهم ضربوا صواريخ استراتيجية وهذا فشل جديد، ادعاء جيش العدو ونتانياهو شخصيا أنه دمر آلاف الصواريخ ومنصات الصواريخ هو كذب، وبعد إطلاق الصواريخ تم قصف منصتين فقط من منصات الصواريخ، كما أن المنصة تكلفنا كأقصى حد من 8 إلى 10 آلاف دولار وأرواح مقاتلينا أغلى من هذه المنصات، ولدينا الآلاف من المنصات والخسارة المادية لإسرائيل أكبر بكثير من تكلفتها، لقد استهدف العدو بعض الوديان فيها عدد من المنصات وهي جزء بسيط من عشرات المنصات موجودة"

عدوان وليس عمل استباقي
نصر الله تابع :"ما حصل هو عدوان وليس عمل استباقي، وإذا افترضنا أنه عمل استباقي فهو لم يترك أي تأثير على عمليتنا أو مقاتلينا أو صواريخنا، وبعد انتهاء العملية قصف العدو بعض المناطق تسببت باستشهاد عضو من حركة أمل وعضوين من حزب الله، كل العملية أنجزت بنجاح وتمت بنجاح، والعدو فشل استخباراتيا وعملياتيا، والعملية أنجزت كما خطط لها بدقة، هذه أول عملية كبرى تخوضها المقاومة في غياب قائد كبير هو فؤاد شكر"