أفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل بدأت مرحلة جديدة من العمليات العسكرية شمالًا ضد حزب الله، وذلك عقب تصعيد في استهداف أجهزة الاتصال اللاسلكية الخاصة بالحزب في لبنان. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن مركز الثقل قد انتقل إلى الشمال، مما يشير إلى تطورات كبيرة في الصراع الجاري.


إيلاف من بيروت: نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله خلال كلمة له من معسكر رامات ديفيد أن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة من الحرب مع حزب الله، مشيرًا إلى أن "مركز الثقل قد انتقل إلى الشمال". ويأتي هذا التصريح في وقت حساس، حيث تواصل إسرائيل تعزيز وجودها العسكري على الحدود مع لبنان.

موجة ثانية من التفجيرات
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن موجة ثانية من تفجير أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله استهدفت الشبكة البديلة للحزب، بعد يوم من انفجار أجهزة الاستدعاء (البيجرات) التي يستخدمها مقاتلو الحزب. وقد أفادت تقارير بأن هذه الهجمات تأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية واسعة لإضعاف بنية الاتصالات الخاصة بحزب الله.

كما أكدت شبكة "إيه بي سي"، نقلاً عن مصدر استخباراتي، أن إسرائيل تعمل منذ فترة على تطوير هجمات متقدمة من خلال اعتراض سلاسل التوريد، وهو ما يفسر نجاح الهجمات الأخيرة ضد أجهزة الاتصالات الخاصة بحزب الله.

أهداف استراتيجية لإسرائيل
وفقًا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر رفيعة المستوى، فإن الهدف الاستراتيجي لإسرائيل هو إعادة سكان الشمال إلى مناطقهم، وفرض ثمن باهظ على حزب الله، بالإضافة إلى استعادة الردع. وتعمل إسرائيل منذ فترة على تطوير تكتيكات متقدمة في استهداف سلاسل الإمداد التي يعتمد عليها حزب الله في لبنان.

تعزيزات عسكرية على الحدود مع لبنان
بالتزامن، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصدر مطلع أن إسرائيل بدأت اليوم تحريك مزيد من القوات إلى الحدود مع لبنان كإجراء احترازي، مما يشير إلى احتمالية تصاعد التوترات العسكرية في الأيام القادمة.