إيلاف من أبو ظبي : وصل المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني (استخبارات داخلية) المغربي عبد اللطيف حموشي، الاثنين، إلى أبو ظبي في زيارة عمل لدولة الإمارات العربية المتحدة،تمتد حتى السادس والعشرين من سبتمبر الجاري.

وتروم زيارة المسؤول الامني المغربي الكبير تدعيم علاقات التعاون الامني الثنائي ووضع الإطار القانوني والتنظيمي لذلك،وتبادل الخبرات في مجال التكوين الشرطي وبناء الكفاءات الأمنية.كنا انها تأتي في سياق تنزيل برنامج عمل مندمج يروم تعزيز الشراكات الأمنية.


جانب من المباحثات الأمنية المغربية-الاماراتية

‎تأتي هذه الزيارة ايضا في سياق تنزيل برنامج عمل مندمج سطره قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب بغرض تطوير آليات التعاون الأمني الدولي، وتوسيع مجالات ومستويات التنسيق والشراكات الأمنية مع مختلف الأجهزة الأمنية في الدول الشقيقة والصديقة وفي المنظمات الدولية ذات الاهتمام بالشأن الأمني.كما تعكس الزيارة الرغبة المشتركة لكلا الطرفين في الارتقاء بالعمل الأمني المشترك بين البلدين، مع إيلاء أهمية خاصة للتكوين والتدريب الشرطي، والاستثمار الجيد في تأهيل الموارد البشرية، باعتبارها المدخل الأساسي لتحديث المرافق الشرطية وتمكينها من كسب التحديات التي تطرحها التهديدات الأمنية المستجدة.


عبد اللطيف حموشي لدى لقائه الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول

وقال بيان صادر عن قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني إن حموشي استهل زيارته الرسمية بتوقيع مذكرة تفاهم بين المديرية العامة للأمن الوطني المغربي ( الامن العام) ، ممثلة في المعهد الملكي للشرطة، والقيادة العامة لشرطة أبو ظبي، ممثلة في أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية، وأضاف البيان ان هذا الاتفاق سيفتح الباب لتنزيل برامج مشتركة للتكوين والتدريب المتقدم في مختلف المجالات الشرطية.

‎وزاد البيان موضحا ان هذا الاتفاق الثنائي سيسمح كذلك بتبادل الخبرات والتجارب العملية والاستفادة من الإمكانيات التخصصية المتوفرة لدى الشرطة المغربية ونظيرتها في القيادة العامة لشرطة أبو ظبي، واستخدامها في تأهيل الأطر الأمنية وبناء قدراتهم، فضلا عن تعزيز التعاون المشترك في مجال الدراسات العليا في العلوم الشرطية والأمنية والقانونية.


المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني المغربي لدى لقائه علي عبيد الظاهري رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية بدولة الإمارات العربية المتحدة

⁠وتزامنا مع توقيع هذا الاتفاق الثنائي، أجرى المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني المغربي مباحثات ثنائية موسعة مع القائد العام لشرطة أبو ظبي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، تناولا فيها سبل تطوير التعاون المشترك في المجال الأمني، وتوسيع مجالاته وأشكاله، بما يتلاءم مع المستوى المتقدم للعلاقات المتميزة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

‎وذكر البيان أيضا أن حموشي التقى بعلي عبيد الظاهري رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتباحث معه حول مختلف قضايا العمل الأمني المشترك، بما فيها الوضعية الأمنية والتهديدات الناشئة في المحيط الإقليمي والدولي.

‎وتميز برنامج المسؤول الامني المغربي الكبير بزيارة مجموعة من المنشآت الأمنية الجديدة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بما فيها منشأة “المدينة الآمنة” التابعة لشرطة أبو ظبي، والتي تعتبر من المشاريع التقنية الرائدة في استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الأمنية والمرورية، والتي تعمل على تعزيز مستوى إدارة السلامة المرورية للسائقين ومستخدمي الطرق وفقاً لتقنيات متطورة تعتبر الأحدث عالمياً.

‎وقُدمت لحموشي أيضا عروض محاكاة عملية حول أحدث التقنيات والحلول التقنية المعتمدة من طرف القيادة العامة لشرطة أبو ظبي في مختلف المجالات والتخصصات الأمنية ذات البعد المشترك، شملت زيارات ميدانية لمؤسسات صناعية متخصصة في تصنيع المعدات الأمنية ووسائل العمل الشرطي.

في السياق ذاته، التقى حموشي ايضا الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول، وتناول معه قضايا التعاون الأمني الشامل والمتعدد الأطراف، الذي تعتبر المملكة المغربية فاعلا رئيسا فيه، كما استعرضا مختلف المخاطر والتهديدات الأمنية والسبل الكفيلة بمواجهتها من منظور جماعي من أجل عالم أكثر أمنا.